قال الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، لبرنامج وعي للتنمية المجتمعية، إن الفعالية تأتي في إطار مراجعة وعرض أنشطة حملة "جوازها قبل الـ18 يضيع حقوقها"، مشيرًا إلى أن الحملة تستهدف توعية الأسر بخطورة زواج الأطفال.

وأكد حلمي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الزواج المبكر له العديد من المخاطر أولها مخاطر صحية في الحمل والولادة، وكذا مخاطر قانونية، حيث أن ذلك الزواج لا يسجل لأن الفتاة لم تصل إلى السن القانوني، مما يجعل هناك صعوبة لإستخراج شهادات ميلاد للأطفال، موضحًا أنه في حالة حدوث انفصال أو فاة للزواج كيف ستحصل الزوجة على حقوقها، في المعاش والنفقة أو حتى الميراث إن وجد، وخاصة أنه لا توجد أي أوراق قانونية تثبت علاقة الزوج بالزوجة.

وأضاف أن ذلك الزواج يحرم الفتاة من التعليم ودخولها المدرسة، مشيرًا إلى أنه في حالة أن الزواج لم يكتمل وانفصلت أصبحت الفتاة غير متعلمة وكذلك مطلقة، وفي ذات الوقت حرمت من فرصة عمل.

وأكد أنه يوجد العديد من القصص المماثلة لذلك تطرحها الرائدات الريفيات من خلال مشاهدة ذلك على أرض الواقع، وتسائل الدكتور مجدي عن مستقبل فتاة أرملة أو مطلقة ولديها طفلان وتعيش في منزل والديها.

وأشار إلى أن الوزارة تحاول توصيل رسالة إلى كل بيت مصري بأن زواج الفتاة قبل سن الـ 18 عام يضيع حقوقها، وكذلك يمكن أن يضيع حياتها من خلال المخاطر التي تواجها في الحمل والولادة، موجهًا دعوة إلى الإعلام في المساعدة لتوصيل تلك الرسالة إلى كل بيت مصري.

وأشار مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أنه يوجد العديد من الأسر بدأت تراجعى نفسها وخاصة أن الوزارة لا توجه رسالتها إلى الأسر فقط، ولكن إلى الفتيات بذاتها من خلال توضيح مخاطر ذلك على صحتهن، وكشف حقيقة ارتداء الفستان الأبيض قبل معاده، حيث يمكن أن يكون خلفه مشاكل لا حصر لها وذلك الزواج معرض للإنهيار ولفقد الحقوق كلها.

وأكد  الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الحملة لها العديد من النتائج الإيجابية التي تمكنت الرائدات الريفيات الوصول إليها، ويوجد لذلك قصص نجاح عديدة، حيث أن الأسر بدأت في إعادة الفتيات إلى المدرسة، وفي أضعف الإيمان تكتفي بالخطوبة وتنتظر خطوة الزواج إلى ما بعد الـ 18 سنة.