أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطنى الذى بدأ اليوم بانعقاد مجلس الأمناء، مؤكدًا أن هدف الحوار هو سياسى بالأساس، وتحديد العلاقة بين المكونات السياسية داخل المجتمع وكيفية تشكيل القوى السياسية والتمثيل السياسى فيه والعمل وفق الدستور والقانون، مشيرًا إلى أنه بداية انفراجة ديمقراطية وسياسية كبيرة، فهى خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم إن هناك رغبة كبيرة لتنشيط العمل الحزبي، وتقديم رؤى وأفكار جديدة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر والعالم، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المدى القريب والمتوسط وأن تعمل الحكومة وفقًا لنتائج هذا الحوار، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى ليس حوارًا خاصًا بالصفوة أو النخبة، ولكنه حوار مجتمعي سيصل إلى جميع الفئات.
وأشار رئيس حزب "المصريين" إلى أن هناك من بدأ في التشكيك في جدية الحوار، عن طريق شائعات متكررة بالكذب والهدم والسخط وترويج الأكاذيب اعتدنا عليها طوال 9 سنوات ماضية، لكن الواقع يكذبها تمامًا، ولكن هدفنا الأساسي إنجاح الحوار الوطني على أرض الواقع لقمع الأبواق المدفوعة، واغتنام الفرصة الذهبية وهى تدخل الرئيس السيسي ورغبته في بناء الجمهورية الجديدة بشكل جديد تتشارك فيه جميع الفئات للحوار من أجل مصلحة الأجيال القادمة.
ونوه إلى تصريحات الرئيس السيسي عن إطلاق الحوار الوطني بمشاركة كل الفصائل والقوى السياسية ما عدا فصيل واحد، انطلاقًا من الرغبة في المشاركة الواسعة بالحوار، مشيرًا إلى أن استثناء فصيل الإخوان الإرهابي يعد منطقيًا تمامًا، فلا يمكن مشاركة من تورطوا في الدم المصري في حوار من أجل المستقبل، معربًا عن ثقته بأن الحوار الوطني مكسب كبير للدولة المصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويؤكد على الاحترام التام لحقوق الإنسان وأسس الديمقراطية الصحيحة.
وأكد أن أهم ما يميز الحوار الوطني وفق ما اتضح خلال انعقاد مجلس الأمناء، هو تشعب قضاياه ما بين سياسية واقتصادية واجتماعية وشبابية، مشددًا على أن الوطن بحاجة للحوار وبحاجة لتضافر جهود كل أبنائه، حيث إن الحوار خطوة واسعة للمستقبل، وللوقوف على كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي يجابهها الوطن في ظروف عالمية حساسة.
واختتم، "الحوار الوطني دعوة رئاسية لمستقبل أفضل والمشاركة في صنع الغد، كما أن اختيار المنسق العام ومجلس الأمناء من شخصيات سياسية لها ثقلها وحياديتها، يؤكد عزم الدولة المصرية على الاستفادة القصوى بمجريات ومخرجات الحوار الوطني".