أكد عدد من شباب مصر، استفادتهم من المبادرات والمنح التي قدمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى تحقيق أهدافهم وتنفيذ مشروعاتهم ، وأشادوا خلال جلسة حوارية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش افتتاح عدد من المشروعات الرقمية اليوم، بالدعم اللامحدود لهم المقدم من الرئيس والحكومة.و
قالت إحدى المستفيدات من المبادرات ومنح وزارة الاتصالات والمشاركة في الجلسة الحوارية نورهان وجدي: "لم أكن مؤهلة جيدا لسوق العمل نتيجة لنقص الخبرات والشهادات العملية، وبفضل منح وزارة الاتصالات تمكنت من تحقيق الحلم وزيادة قدراتى".
وأشار الشاب زياد من خريجي الجامعة الأمريكية هندسة حاسبات إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان بدء العمل في مجال يحبه، إلا أنه كان ينقصه الخلفية الكافية فيه، منوها بأنه حصل على ما يريد من منح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبدوره، قال سامر وجدي من خريجى كلية علوم الحاسب وشريك في منصة (جي بي ارينا)، أكبر منصة للألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط، "إن قراره بالعمل في مجال الجيمر جاء عقب منحة وزارة الاتصالات التي ساعدته كثيرا في ذلك".
فيما نوهت رحاب السيد الحاصلة على هندسة اتصالات بأن "مبادرة مستقبلنا" ساعدتها في التحدى وإحياء أهدافها في العمل مرة أخرى وتربية الأولاد على قيمة العمل وتحقيق الأحلام والطموحات والأهداف.
ومن جهته، أشار رئيس قسم ذوى الاحتياجات الخاصة بمكتبة الإسكندرية محمد صبحي أنه أول معاق بصري يحصل على درجة الماجيستير من كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن موضوع الماجستير كان يتعلق بتحويل النصوص العربية المصورة إلى نصوص يمكن قراءتها باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤهل المعاقين بصريا للوصول إلى المعرفة بشكل أكثر سهولة.
وأوضح عمر عمارة مؤسس شركة "فريش سورس" أنه بدأ العمل في مشروعه عام 2019، مبينا أنه عبارة عن تطبيق إلكتروني يقوم بتوصيل المزارعين بالشركات والفنادق والمطاعم والمستشفيات والمدارس.
ونوه بأن الهدف من المشروع هو تزويد الدخل الخاص بالمزارعين بحوالي 20%، لافتا إلى أنه كان يعمل في إنجلترا إلا أنه بمساعدة وزارة الاتصالات استطاع إطلاق مشروعه للوصول إلى أكثر من 11 محافظة.
كما لفت مايكل سافنونس المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "كوالتي" للمقاولات في الغردقة إلى أن حمله بالعمل في مجال شبكات المعلومات والألياف الضوئية بدأ منذ تخرجه في عام 2011، إلا أنه لم يكن ملك في هذا الوقت الخبرة العلمية أو العملية أو المادية الكافية، منوها بأن الفرصة أتيحت من خلال مبادرة شباب مصر الرقمية، التي نقلته نقلة جذرية من العمل بمجال الموبايلا إلى التخصص الذي يحبه.
وقالت سارة إحدى المستفيدات من المنح الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "تخرجت من كلية الزراعة جامعة سوهاج عام 2020، وعقب ذلك قمت بالعمل في إحدى الشركات وكان عملي روتينيا، نظرا لأني أحب الرسم والإبداع"، مشيرة إلى أنها قامت بأخذ منحة في "إبداع مصر الرقمية" بمحافظة سوهاج، مما أفادها بشكل كبير في مجال الفوتوشوب.
ونوهت أنها تقوم بالعمل في شركة أمريكية تعتبر من أفضل 50 شركة على منصة "أب ورك" للعمل الحر، وذلك من منزلها في سوهاج.. مبينة أنه تم اختيارها للعمل في هذا الشركة من وسط كافة المتقدمين والمتدربين في الدورة التي استمرت لمدة 6 شهور، وذلك لاهتمامها الشديد بالعمل في هذا المجال.
وقال أبانوب فوزي من مدارس (we التكنولوجية التطبيقية) "عقب حصولى على الصف الثالث الإعداي بمجموع 6ر93% رفضت الالتحاق بالصف الأول الثانوي لرغبتى الشديدة في دخول مدارس (we للتكنولوجيا التطبيقية)"، موضحا أنه قام بالبحث عن معلومات خاصة بهذه المدارس لاهتمامه بهذا المجال، وأن أسرته رفضت قرار الالتحاق بهذه المدارس، خاصة وأن مجموعه يؤهله للالتحاق بالثانوية العامة.
وبدورها، أشارت شهد محمد في جامعة مصر المعلوماتية إلى أن والدها كان يرغب منذ صغرها أن تدخل مجال الطب أسوة به، لكنها قررت تغيير رغبة والدها ودخلت قسم تصميم الألعاب الذي لم يكن موجودا في أي جامعة بمصر إلا في جامعة مصر المعلوماتية.. مؤكدة إصرارها على تحقيق المزيد من التفوق في هذا المجال لحبها الشديد له، مشددة على ضرورة مواكبة العصر مع اتجاه العالم إلى السوق الرقمي.
وأوضحت شيرين الكردى خريجة هندسة حاسبات ونظم عام 2020 أنها كانت ترغب في العمل بمجال الذكاء الاصطناعي، فقامت بالانضمام إلى مركز الابتكار التطبيقي الذى يتيح أحدث التقنيات المتاحة في العالم وتطويرها من خلال مشاريع قومية تمتلكها الدولة وتؤثر في حياة المصريين، كما عملت فى تطبيق طبي، حيث تم بناء نظام باستخدام الذكاء الاصطناعي يستطيع الكشف على العين والتعرف على مرض اعتلال الشبكية السكرى.
ونوهت بأن النظام حقق دقة عالية في التشخيص تجاوزت نسبتها 96%، كما تعد من أفضل النتائج التي تم الحصول عليها، وسيتم تعميمه في جميع أنحاء مصر لتمكين الدولة من الكشف الدورى على كل مرضى السكر.
وبدورها، قالت نورهان وجدي "إن مبادرة بناه مصر الرقمية التي تقدم مسار الأمن السيبراني، والذي نحتاجه في ظل التحول الرقمي، تقدم إقامة كاملة للطلاب من خارج القاهرة ومقر دراسي مجهز وأنشطة رياضية وترفيهية"، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا في البنك الأهلي في مركز الدفاع السيبراني ومسئولة عن تأمين ممتلكات المصريين.
وأكد زياد هشام من مبادرة مستقبلنا الرقمي أنه عندما حضر اليوم التعريفي لبناة مصر الرقمية تغير المفهوم لديه، وخلال سنة واحدة فقط استطاع الحصول على شهادات تقنية وشهادات إدارية ودرجة الماجستير، مما رفع من سيرته الذاتية بشكل ملحوظ.
وأوضح أنه حصل على عروض عمل من شركة ناشئة، وعرض عمل في قطاع البنوك، وأخر من شركة استشارية عالمية، مشيرا إلى أن متوسط الدخل بالنسبة للشباب الذين لديهم نفس الإمكانيات والشهادات والمهارات التي تم اكتسابها من بناة مصر الرقمية يبدأ من حوالي 15 ألف جنيه.