أثارت صورة لطفلة على متن طائرة، ترتدي قناع وجه جراحي للبالغين به ثقوب في عينيها جدلًا محتدمًا على الإنترنت.
حيث انتشرت الصورة منذ ذلك الحين، وبينما أشاد الكثيرون بالأم لمحاولتها حماية طفلتها من كوفيد، ادعى آخرون أنها كانت "إساءة معاملة أطفال".
لكن المصور الذي التقط الصورة على متن رحلة طيران نيوزيلندا من أوكلاند إلى ويلينجتون، وقال إنه كان "تفاعلًا رائعًا للغاية" وليس شيئًا سيئا.
كانت الطفلة مليئة بالبهجة، تقفز وتضحك بعيدًا ولقد جعلت انتظار النزول من الطائرة أكثر تسليةً.
ومع ذلك، غضب بعض المعلقين عبر الإنترنت من الصورة، حيث قال أحدهم: "إذا رأيت هذا في رحلة، فسأزيل القناع عنها بنفسي، وقال آخرون إن الصورة كانت "حزينة للغاية" وزعموا أنه "من الخطر تغطية فتحات تنفسهم بهذا الشكل".
السيد أوبرمان، الذي جعل حسابه على انستجرام خاصًا منذ ذلك الحين، دافع عن الأم، قائلاً إن القناع لم يكن محكمًا حول وجه الطفل.
وقال لصحيفة New Zealand Herald: "أعتقد أنه كان مزيجًا من الضحك، وبذل قصارى جهدها لحماية طفلها من خلال المعدات المتاحة لها".
في نيوزيلندا، كما هو الحال في أستراليا، يجب على جميع الركاب الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا ارتداء أقنعة الوجه على الرحلات الداخلية وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا الذين يرتدون قناعًا ، يُنصح الآباء باختيار قناع مناسب جيدًا ومريح للارتداء، ويجب أن يغطي القناع أنف الطفل وفمه وذقنه بدون ثغرات أعلى أو أسفل أو على الجانبين.
وقالت الدكتورة أماندا كفالسفيج، عالمة الأوبئة بجامعة أوتاجو ويلينجتون، إنها تعمل بشكل جيد، يجب أن تكون الأقنعة مُجهزة جيدًا حتى لا يتحرك الهواء حول الجوانب.
واضافت، "هذه الحاجة إلى إحكام جيد حول القناع ستجعلني أتساءل عما إذا كان القناع الأكبر سيكون فعالاً على وجه صغير".
من جانبه قال عالم الأحياء الدقيقة، Siouxsie Wiles لموقع ستف الإخباري، إن القناع الذي يرتديه الطفل على متن الطائرة "قد يقلل من كمية الفيروس التي يتنفسها قليلاً ولكن ربما يكون من الأفضل الاستثمار في أقنعة مصممة للصغار".