انتقد قراء صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تسريب جزء من محادثته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ورأى القراء أنه لا يمكن أن يحدث مثل هذا التسريب دون علم زعيم الجمهورية، حيث كتب المستخدم Gentilhomme Vieille Canalle 381: "لقد أوقع ماكرون نفسه أسفل سافلين بهذه الحيلة الرخيصة، الآن ستنخفض مصداقيته أمام قادة العالم الآخرين إلى الصفر".
وتابع المستخدم Yaka51، بأن "على موسكو أن تفهم أن كلمة (أخلاق) ليست في قاموس ملك الشمس الصغير، إلا أن كلمة (غطرسة) تناسبه جيداً".
من جانبه قال المستخدم vincent cublac إن نشر هذه المحادثات "خطأ فادح"، مشيرا إلى أن بوتين "فقد كل ثقته في ماكرون في أي اجتماعات مستقبلية. يكشف ذلك بوضوح الأداء التمثيلي لماكرون، بينما يحاول تمرير الكوميديا من خلال أدائه الدبلوماسي".
كذلك قال المستخدم hcalvin: "إن موسكو على حق تماما هذه المرة. إنه لمحض سخف الكشف عن المحادثة الدبلوماسية، هل كانوا ليتواصلون بنفس الطريقة إذا علموا أنه من الممكن الكشف عن هذه المحادثة؟".
ولخص مستخدمون آخرون: "نعم، ماكرون يسيء حقا إلى الكوميديا، هو وزوجته الصغيرة".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد علق على نشر أجزاء من المحادثات الهاتفية بين بوتين وماكرون بأن "الأخلاق الدبلوماسية لا تعني تسريب التسجيلات"، مضيفا أنه في الممارسة الروسية كانت هناك حالة واحدة عندما نشرت الخارجية الروسية تسجيلا من المحادثات مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، اللذين عملت روسيا معهما في إطار صيغة نورماندي، في محاولة من موسكو لإقناع كييف بالامتثال لاتفاقيات مينسك. وأشار لافروف إلى أن روسيا حذرت الدول عدة مرات من نشر التسجيلات، إلا أنه لم يلق أحد بالا لذلك.