أصدر رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينج، قرارا اليوم /الأربعاء/ بالفرض الفوري لحظر التجول وفرض قانون الطوارئ على مستوى الجزيرة.
وأوضحت صحيفة دايلي ميرور السريلانكية أن رئيس الوزراء أمر أيضا قوات الأمن باعتقال من يتصرفون بطريقة مشاغبة، وذلك بعدما تظاهر مجموعة من الأشخاص أمام مكتبه.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة السريلانكية أنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتحموا مكتب رئيس الوزراء، وذلك من أجل تفريقهم.
وأكد مسئولون سريلانكيون في وقت سابق اليوم مغادرة الرئيس "جوتابايا راجاباكسا" وزوجته بالإضافة إلى اثنين من حراسه الشخصيين، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية السريلانكية متجهة إلى "ماليه" عاصمة جزر المالديف، وأن راجاباكسا قد وقع أمس على خطاب استقالته، وسيعلن رئيس البرلمان ماهيندا يابا آبيواردينا ذلك للشعب اليوم الأربعاء.
وكان آلاف من المحتجين قد اقتحموا يوم السبت الماضي مقر رئاسة الجمهورية السريلانكية في فورت وسط هتافات وتصفيق، بعد فرار رئيس الجمهورية جوتابايا راجاباكسا، ليتم الاستيلاء على كل من منزل الرئيس والأمانة الرئاسية من قبل المتظاهرين.
تجدر الإشارة إلى أن سريلانكا تشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، مع زيادة حادة في معدلات التضخم ونقص كبير في السلع الأساسية ، ويندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.. وأعلنت سريلانكا بالفعل تعليق سداد 7 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة السداد هذا العام، مع تراجع احتياطات العملات الأجنبية.