قامت ثورة 23 يوليو 1952 على مجموعة مبادئ، مثلت عماد سياسة الثورة وتضمنت: القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطني، وقد كان للأدب دور في التأريخ لتلك المباديء، لا سيما فن الرواية والذي سخر الكثير من كتابه أقلامهم في تسجيلها، “الهلال اليوم” تعرض لكم عملين روائيين جسدا مبادئ ثورة يوليو، لا يزالان عالقين بأذهان المصريين.
رد قلبي
تعد رواية رد قلبي أشهر روايات الكاتب الكبير يوسف السباعي والتي تحولت إلى فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني ومسلسل إذاعي لاقيا نجاحا كبيرا.
وتدور أحداث الرواية حول قصة الحب التي نشأت بين علي “ابن الجنايني”، وإنجي “ابنة أحد الأمراء الإقطاعيين” لتجسد أحد أهم مباديء ثورة 23 يوليو وهو القضاء على الإقطاع.
وتقوم أحداث الرواية على رفض الأمير الإقطاعي لهذا العلاقة كأحد أشكال الصراع الطبقي حتى بعد التحاق علي بالكلية الحربية، إلا أن أباها وأخاها لم ينظروا إليه غير أنه “ابن الجنايني”.
ويستمر الحال على ذلك، حتى تأتي أحداث ثورة 23 يوليو ويكون علي أحد أفراد الضباط الأحرار، ويرأس لجنة مصادرة أملاك الأمير، سعيًا لتحقيق مبدأ القضاء على الإقطاع والمساوة بين الطبقات.
الأيدي الناعمة
تحكي رواية “الأيدي الناعمة” للكاتب الكبير توفيق الحكيم، عن نزع أملاك أحد الأثرياء بعد ثورة يوليو 1952، ثم يفلس ولا يبقى له سوى قصره، قبل أن يتعرف بشاب حاصل على درجة الدكتوراه ولكنه عاطل.
يقترح الشاب على الأمير أن يستغل القصر بتأجيره مفروشًا، وللأمير ابنتان ينكر وجودهما لأن الابنة الكبرى قد تزوجت من مهندس بسيط والصغرى تبيع لوحاتها التي ترسمها، ويتفق معهم الشاب الأكاديمي أن يؤجر زوج الابنة ـ الذي لم يره الأمير من قبل مع أخته الأرملة وأبيها ـ القصر، وتزول قطيعته مع ابنتيه ويعمل مرشدًا سياحيًّا ويتزوج من الأرملة وأيضًا يتزوج الشاب الأكاديمي من الابنة الصغرى.
ويبرز الحكيم من خلال روايته مبدأ العمل والكسب من عرق الجبين الذي كان يفتقده الأثرياء قبل الثورة معتمدين على “عرق الغلابة” سبيلًا لهم .