هذه هي اللحظة الملهمة التي تم فيها إنقاذ فيل أم، عندما أجرى الأطباء البيطريون الإنعاش القلبي الرئوي من خلال القفز لأعلى ولأسفل على صدرها بينما كان صغيرها يتابع الموقف. 

انزلقت الثور البالغة من العمر 10 أعوام وعجلها الصغير في مصرف خرساني وسط هطول أمطار غزيرة في  وسط  تايلاند، حيث تسببت عاصفة في جعل العشب رطبًا وطينيًا، مما تسبب في سقوط الزوج في حفرة بعمق 7 أقدام.

جعلت الأمطار الموسمية الغزيرة من المستحيل تقريبًا استعادة الزوج، حيث قام الأطباء البيطريون بتعبئة منتقي الكرز لسحب الثدييات الضخمة من البالوعة ولكن بعد أن ضربت الأم رأسها وأصيبت بالبرد، أصبحت حياتها فجأة في خطر.

يُظهر مقطع فيديو مذهل العملية العملاقة التي استغرقت ثلاث ساعات لسحب الأفيال إلى بر الأمان - ثم إنقاذ الأم وقالت الطبيبة البيطرية في الحديقة الوطنية، الدكتورة تشانانيا كانشاناساراك: "كان من المستحيل الاقتراب من الطفل بينما كانت الأم في مكان قريب، لذا أعطيناها ثلاث جرعات من المهدئات لكنها تحركت نحو طفلها قبل أن تغادر وتضرب رأسها".

وأضافت أن الأم "استعادت وعيها بعد أن حفزني أنا والطفل" وقد خشىبارك رينجرز أن تبكي الأم طلباً للمساعدة من قطيع 30 فيلاً في الجوار إذا أجبروا طريقهم لسحب الطفل، لذلك اتصلوا بالطبيب البيطري. 

بينما كانت الأم قد أغمى عليها في الحفرة، كان الفيل الصغير الذي حوصر في الليلة السابقة  يرضع الحليب، مما أعطى الأطباء البيطريين بعض الراحة.

تم استخدام رافعة لسحب المخلوقات من البالوعة الموحلة قبل أن يواصل الأطباء البيطريون عملهم وفى اللحظة التي لمست فيها الأم أرضًا آمنة، قفز عليها ثلاثة أطباء بيطريين لإنعاشها وإيقاظها لأن تأثير السقوط على رأسها قد يؤذيها.

شوهد الحراس المبتهجون والأطباء البيطريون العاطفيون وهم يشاهدون الأم وطفلها يختفون في الغابة وأضافت الدكتورة تشانانيا: "على الرغم من العقبات ، لم تترك الأم جانب طفلها". 

"هذه التجربة أثرت في قلوبنا وستكون واحدة من أكثر عمليات الإنقاذ التي لا تنسى".

وقالت الطبيبة البيطرية إن "الأم والطفل بخير" وشكرت الناس على "العمل الشاق لجميع الأطراف المشاركة في عملية الإنقاذ".

هناك ما يقدر بنحو 4000 فيل في تايلاند ويعيش حوالي نصف هؤلاء في الأسر في معسكرات الحيوانات وحدائق الحيوان والمحميات، يمكن العثور على الباقي في منتزهات الحياة البرية الوطنية المتجولة.