قال الدكتور محمد البدري سفير مصر لدى الصين، إن الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة شهدت تقدما كبيرا في التعاون بين البلدين بمجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، كما أصبحت مركزا مهما لتعريف الشعب المصري بالثقافة الصينية، مشيدا بقوة العلاقات المصرية الصينية، وأهمية وفاعلية الطب التقليدي الصيني.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات البرنامج التدريبي الصيفي لطلاب كليتي الصيدلة والعلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية بالتعاون مع جامعة "شاندونج" للطب الصين، أحد أهم الجامعات في تخصصات الطب التقليدي الصيني، بحضور الدكتور جو شوهونج رئيس جامعة "شاندونج" الصينية، والدكتور سامي ناصف عميد كلية العلاج الطبيعي، والدكتور مينا تادرس عميد كلية الصيدلة وتكنولوجيا الدواء.
ومن جهته، قال رئيس الجامعة المصرية الصينية الدكتور أشرف الشيحي، إن الجامعة تدعم توجهات وسياسات الدولة المصرية بضرورة الاهتمام بالطلاب والعمل على تنمية مهاراتهم، وربط التعليم النظري بالعملي، إلى جانب ربط الجانب الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل.
وأكد أن الجامعة تسعى لإتاحة التدريب العملي المتواصل لأبنائها، وذلك بتوقيع شراكات تدريب مع الجامعات الصينية الكبرى والشركات ومصانع الأدوية الكبرى في مصر، مؤكدا أن تدريب الطلاب استمر دون توقف خلال العامين الماضين.
وبدوره، أعرب الوزير المفوض بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة وانج شنجانج عن إعجابه بما تقدمه الجامعة المصرية الصينية، مشيرا إلى زيارته مقر الجامعة مرتين، حيث اطلع على طرق تدريس الطب التقليدي الصيني ومدى تميز الجامعة بتدريس هذه المناهج، بالإضافة إلى جودة تعليم هذه المواد.
ونوه بأن الجامعة المصرية الصينية هي رمز للصداقة بين الشعبين، موضحا أنه منذ إنشائها قامت الجامعة بتدريب مجموعة كبيرة من الكوادر التي تتمسك بالصداقة الصينية المصرية.
يذكر أن البرنامج التدريبي يستهدف نقل تكنولوجيا التعليم والتدريب المتطور في الجامعات الصينية، وتستمر فاعلياته لمدة شهر بالكامل، حيث يساعد التدريب على تنفيذ رؤية الجامعة في ربط الدراسة النظرية بالجانب العملي والتطبيقي وتنمية مهارات الطلاب، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
وتعد الجامعة المصرية الصينية الوحيدة في مصر والشرق الأوسط من بين الجامعات الخاصة التي لها شراكة مع العديد من المؤسسات والجامعات الصينية.