الثلاثاء 21 مايو 2024

دراسة تؤكد تقدم الفراعنة في الطب منذ آلاف السنين

علاج فرعونى

الهلال لايت 17-7-2022 | 18:04

ميادة عبد الناصر

كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطاني، أن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية تعود إلى طريقة فرعونية كان يجريها المصريون القدماء تسمى استئصال القحف المزيل للضغط، هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بمقدار الخمس من أولئك الذين يتلقون العلاج بالأدوية، وهو ما يكشف تطور القدماء المصريين في الطب بصورة كبيرة.

يتم إنقاذ حياة مرضى إصابات الدماغ بفضل عملية على الطراز المصري القديم، ويتم حفر ثقب في جمجمتهم لتقليل التورم والمرجع الذي يعود إلى أيام الفراعنة، يمكن أن ينقذ الآلاف الذين يعانون من إصابات الدماغ كل عام وهي تنطوي على إحداث ثقب في الجمجمة لتخفيف التورم والضغط على الدماغ - في إجراء مشابه للإجراء الذي استخدمه المصريون القدماء كطقوس دينية.

وقال البروفيسور بيتر هاتشينسون، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أدينبروك، بكامبريدج، الذي قاد الدراسة: "دون أدنى شك، يمكن أن تنقذ العملية الأرواح".

عندما يصاب الدماغ، يمكن أن يتجمع السائل داخل الجمجمة، ما يسبب ضغطًا يمكن أن يحد من تدفق الدم، وفي النهاية تبدأ خلايا الدماغ في الموت، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والشلل وحتى الموت وعادةً ما يتم علاج المرضى بالأدوية، ولكن إذا لم تنجح هذه الأدوية، فقد يختار الأطباء إجراءً يسمى فغر البطين، حيث يتم إدخال أنبوب من خلال ثقب يتم إجراؤه في الجمجمة لتصريف السوائل الزائدة.

في عملية استئصال القحف، يتم عمل ثقب أكبر بحجم 5 بوصات في الجزء الخلفي من الجمجمة ويتم إزالة جزء من الغشاء المحيط بالدماغ، ما يقلل الضغط على الفور ثم يتم خياطة الجلد مرة أخرى فوق الثقب، بمجرد أن تلتئم الإصابة، يتم تغطية الفتحة الموجودة في الجمجمة بصفيحة من التيتانيوم.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن استئصال القحف المزيل للضغط ينطوي على مخاطر عالية لترك المرضى معاقين، ولكن في دراسة جديدة أجريت على 408 مرضى، نُشرت في مجلة JAMA Neurology، كان المرضى الذين خضعوا لعملية استئصال القحف أكثر احتمالية بنسبة 21% للبقاء على قيد الحياة لمدة عامين من أولئك الذين عولجوا بالأدوية، وكانوا أكثر عرضة لتحقيق الشفاء الجيد.