التقى وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين اليوم /الإثنين/ في العاصمة اليابانية طوكيو؛ لمناقشة كيفية تحسين العلاقات المتوترة بينهما والقضايا الإقليمية، وهو أول لقاء رسمي بينهما منذ تعيين بارك عقب تنصيب الرئيس يون سوك يول في 10 مايو الماضي.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه خلال زيارته لليابان التي تستمر ثلاثة أيام، من المنتظر أن يناقش الوزيران القضايا المتعلقة بالحكم الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945، والذي أدى إلى توتر العلاقات الثنائية، موضحة أنه من المتوقع أن تكون برامج التطوير الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية على جدول الأعمال أيضًا، حيث أجرت بيونج يانج مرارًا اختبارات الصواريخ الباليستية منذ بداية العام.
ولفتت إلى أن بارك يخطط أيضًا للقاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا؛ بهدف تنسيق قمة محتملة بين كيشيدا ويون، خاصة أن الجانبين أعربا عن رغبتهما القوية في منع العلاقات من التدهور بشكل أكثر، موضحة أن بارك قال قبل مغادرة بلاده "اعتزم الإبلاغ أن الرئيس يون سوك يول لديه رغبة قوية في تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان"، مضيفًا أنه وهاياشي يخططان أيضًا لمناقشة تطبيع عملية اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية الثنائية خاصة أنها كانت على وشك الإنهاء أثناء فترة الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه إن.
وأشارت إلى أن بارك سينقل تعازيه مباشرة إلى كيشيدا وهاياشي في وفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الذي قُتل بالرصاص خلال خطاب ألقاه في وقت مبكر من هذا الشهر في غرب اليابان.
وكان هاياشي قد تحدث لفترة وجيزة مع بارك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية في وقت سابق من هذا الشهر، وطالبه بالعمل على تحسين العلاقات الثنائية.
وفاز يون بالانتخابات الرئاسية في مارس الماضي، وتعهد باتباع نهج مستقبلي تجاه العلاقة مع اليابان، والتي غرقت إلى أدنى نقطة منذ سنوات خلال إدارة مون بشأن قضايا زمن الحرب.
وتؤكد طوكيو أن جميع هذه القضايا قد تم حلها بالفعل، وتحث سول على الالتزام بالاتفاقيات السابقة، كما أن اليابان وكوريا الجنوبية على خلاف حول جزر تاكيشيما الواقعة في بحر اليابان التي تسيطر عليها سول والتي تطالب بها طوكيو، والتي تسميها كوريا الجنوبية دوكدو.