قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لديه حرص شديد على إنجاح القمة المقبلة للمناخ والتي ستسضيفها مصر في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وجاءت كلمته اليوم أمام حوار بطرسبرج للمناخ لتعرض جهود مصر في الحفاظ على تقليل الانبعاثات ودورها في التحول إلى التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وأوضح العرابي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي أولى عناية خاصة لقضايا القارة الأفريقية خلال كلمته وطرح التحديات التي تواجه الشعوب الأفريقية في هذا الصدد وأن المجتمع الدولي معني بمساعدة القارة في مواجهة التحديات والتقليل من الآثار الضارة الناتجة عن تغير المناخ، مضيفا أن الكلمة اليوم كانت بمثابة تمهيد ممتاز لأعمال قمة المناخ 27 في شرم الشيخ.
وأكد أنه اتضح بجلاء الاهتمام الدولي بهذه القمة وأن تقوم مصر بدورها في الإعداد الجيد لهذه القمة عن طريق مثل تلك الاجتماعات والحوارات التي يشارك فيها الرئيس السيسي، موضحا أن حوار اليوم في برلين يؤكد حرص مصر على نجاح هذه القمة، حيث استطاعت مصر أن تحشد الجهود الدولية من أجل نجاح هذه القمة.
وأشار إلى أن الجانب الثنائي بين مصر وألمانيا حاضر بقوة خلال أجندة زيارة الرئيس السيسي لبرلين، حيث التقى بالرئيس الألماني في القصر الرئاسي اليوم، موضحا أن ألمانيا شريك أساسي ونشط في مجال التنمية في مصر، في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة بين الجانبين وكانت مصر سباقة في أن تقوم الشركات الألمانية بدور كبير في مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة سواء التقليدية أو غير التقليدية.
ولفت إلى أن ذلك كان رؤية مصرية في إطار استراتيجية استباقية، والفترة المقبلة ستشهد نشاطا أكبر في العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأصعدة، موضحا أن هذا أمر مطلوب لتحقيق المنفعة المشتركة للطرفين، وخاصة أن العلاقات المصرية الألمانية لها تاريخ طويل وشهدت تطورا كبيرا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر.
وتابع: مصر لها دور دائما ورأي في الأوضاع الإقليمية والأزمات في المنطقة وخاصة في ليبيا، وألمانيا استضافت اجتماعات برلين 1 و2 الخاصة بتلك الأزمة، والتي بنيت على رؤية مصرية بالنسبة للأوضاع في ليبيا، موضحا أن الشق الاقتصادي بين البلدين له أولوية في المباحثات وخاصة في ظل الظروف الدولية التي تهدد اقتصاديات الدول أجمعها وأمن الطاقة والغذاء، ومصر وألمانيا سيكون لهما نظرة جديدة في تطوير التعاون لحل تلك الأزمات خلال الفترة القادمة.