قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حوار بطرسبرج للمناخ تكتسب أهمية كبرى وخاصة أن مصر هي الدولة المضيفة لقمة المناخ 27 والتي ستعقد في مصر في نوفمبر المقبل، وألمانيا تستضيف مصر لمعرفة رؤيتها بشأن قضايا المناخ والتعامل معها وتداعياتها على الدول الأفريقية.

وأوضح البرديسي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن كلمة الرئيس السيسي اليوم بشأن أزمة المناخ بينت النظرة الاستراتيجية الاستباقية المدركة لأبعاد المشكلة بكافة جوانبها الاقتصادية المناخية والسياسية والبيئية والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية ومشكلاتها والعالم، وجهود مصر التي بدأت بالفعل وسعيها للاستفادة من التقنيات الجديدة للتحول لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.

وأكد أن مصر تستطيع أن تكون خزانا لهذه الطاقة الجديدة والمتجددة مل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتصدر هذه الطاقة إلى أوروبا التي تحتاج هذا النوع، موضحا أن الرئيس السيسي استعرض جهود مصر ومشاريعها التي تجري على قدم وساق ويشهد لها القاصي والداني والتي تراعي ليس فقط الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وكن أيضا الأبعاد البيئية والتحديات المناخية.

وعن الجانب الثنائي بين مصر وألمانيا، أوضح خبير العلاقات الدولية أن ألمانيا شريك تجاري قوي ومعظم المخصصات الألمانية للتبادل الثقافي والتعليمي خارجها نسبة معتبرة منه موجهة للتعامل مع مصر، مشددا على أن ألمانيا تدرك أن مصر ليست فقط ركيزة الاستقرار وبوابة العالم العربي والأفريقي وإنما أيضا مدخلا وركيزة وسوقا كبيرا واستقرارها يؤثر على استقرار العالم، لأن استقرار مصر هو استقرار للشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي وضمانة لاستقرار العالم كله.