أكد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حوار بطرسبرج للمناخ، وفي غيرها من المنتديات، يشير إلى أن مصر أصبحت نقطة توافق لمصالح جميع القوى الدولية.
وقال فرحات، في حلقة جديدة من برنامج "كلام في السياسة" بعنوان "القاهرة وبرلين تترأسان حوار بطرسبرج للمناخ.. ما التفاصيل؟"، تقديم الإعلامي أحمد الطاهري، إن مصر معنية بالأساس بالعديد من الملفات التي تقاسم القوى الدولية إيجاد الحلول لها في مقدمتها ملف الطاقة وقضية التغير المناخي واستقرار الشرق الأوسط.
ولفت إلى أنه لا خلاف على أن الولايات المتحدة والقوى الدولية ترى مصر بهذه النظرة أي كونها نقطة توافق وهذا لم يكن يتم لولا وجود إدارة مصرية حكيمة على إطلاع بالقضايا المهمة على أجندة المجتمع الدولي.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدور القيادي لألمانيا في مواجهة تغير المناخ والتعامل مع آثاره، لافتا إلى أن اجتماع اليوم الذي يأتي في إطار حوار بطرسبرج أصبح إحدى المحطات المهمة لمواجهة تغيرات المناخ.
وأكد الرئيس، أن حوار بطرسبرج فرصة للتشاور والتنسيق لحشد توافق دولي حول موضوعات تغير المناخ، لافتا إلى أن مصر تستضيف الدورة 27 لمؤتمر الأطراف هذا العام في سياق عالمي يواجهه تحديات وتأتي على رأسها تحديات الطاقة وأزمة الغذاء التي يعاني الكثير من الدول النامية من آثارها، فضلا عن تداعيات كورونا والمشهد السياسي المعقد الناجم عن الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن هذه التحديات تضع على عاتق المجتمع الدولي مسئوليات لضمان ألا تؤثر هذه الصعوبات على وتيرة تنفيذ الرؤية المشتركة لمواجهة تغيرات المناخ، التي انعكست على مؤتمر باريس.