قال الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن الدول الإفريقية تمتلك موارد زراعية هائلة، حيث تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في القارة نحو 930 مليون هكتار، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 بليون منهم نحو 60% من الشباب، ورغم ذلك فإن المساحة المزروعة لا تزيد على نصف المساحة القابلة للزراعة.
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال فعاليات ورشة العمل التي تستضيفها مصر بعنوان "فرص الاستثمار في سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك" بالتعاون مع مكتب الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الإفريقي، والتي تعقد ضمن أنشطة المشروع الإقليمي Live2Africa.
وأضاف موسى: أن حوالي 224 مليون نسمة بالقارة الإفريقية يعانون من نقص وسوء التغذية، فضلا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا، منوهًا بأن قطاع الزراعة يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط في مصر بل بعدد كبير من دول القارة الإفريقية سواء من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والقوى العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية.
وأوضح أن هذا القطاع يسهم في جمهورية مصر العربية بنحو 15% من قيمة الناتج المحلي القومي ويعمل به بشكل مباشر نحو 29%، ونحو 55% بشكل مباشر وغير مباشر من التعداد السكاني، مشيرًا إلى أن قطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك يعد من القطاعات الهامة التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وأكد أهمية انعقاد هذه الورشة والتي تعد فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك، ليس فقط في مصر، بل في دول الاتحاد الأفريقي، وذلك لدعم الإطار السياسي والإصلاح الاستراتيجي للثروة الحيوانية والسمكية في إفريقيا.
وطالب بتقييم شامل لما تم في السابق من ورش عمل في مجال الثروة الحيوانية والسمكية، وذلك لتحديد الخطوات المستقبلية التي ستتخذ في هذا المجال، لافتًا إلى دعم وزارة الزراعة للنتائج التي سيتم التوصل إليها خلال ورشة العمل، والتي من شأنها تحقيق التنمية المنشودة في زيادة الكمية المنتجة من الثروة الحيوانية.
ومن المنتظر أن يعقد اجتماع مانحين في نهاية الورشة بعد تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة، والتي سيتم عرضها على الجهات الدولية لتمويلها.