تتسبب الفنانة شيرين عبدالوهاب في جدل من حين لآخر نتيجة لتصريحاتها المهينة لزملائها، والتي تؤدي لنشوب خلافات وأزمات بينها وبين نجوم من الوسط الفني.
وآخر هذه الأزمات كانت خلال مداخلة هاتفية أجرتها شيرين عبدالوهاب مساء أمس الثلاثاء، ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

حسن أبو السعود يدخل أزمة ليس له ناقة فيها ولا جمل

كشفت شيرين عبدالوهاب في المداخلة الهاتفية التي أجرتها ببرنامج "كلمة أخيرة" عن تفاصيل أزمتها مع طليقها الفنان حسام حبيب، وفي منتصف حديثها  قالت: "أنا كنت زي البدر.. ولما اتجوزت حسام بقيت شبه حسن أبو السعود"، كنوع من السخرية من ملامح وجهه، وهو الأمر الذي أثار غضب عائلته، وأصدروا بيانا إعلاميا ردا عليها.

وقالت ابنة حسن أبو السعود في بيانها: "في ميزان الإنسانية إيه قيمة الموهبة إذا اقترنت بالإساءة والأذى؟.. التنمر والسخرية من الناس عيب.. بس العار الحقيقي التنمر والسخرية من شخص ميت.. ومش حقول شخص واكلين معاه عيش وملح وله فضل علينا.. لأن قليل الأصل ممكن يتناسى وينكر ده عادي.. لأن الإساءة لشخص ميت مستوى أكثر انحداراً من الشر والدناءة".
وأضافت: "وقت الحساب.. المسيء حيقول لربنا إيه.. حيقوله لأ متحاسبنيش إني بتريق على ميت وبجرحه وبجرح محبيه وأسرته.. أصل أنا موهوب أو مشهور أو غني؟.. لأ..متحاسبنيش أصل أنا أحسن فنان في الكون؟.. للأسف المسيء في ابتلاء شديد.. مش فاهم انه عمال يحفر ويوسع في الحفرة لنفسه.. للأسف الشر زايد وقلة الأصل زايدة وقلة الأدب مسكوت عنها.. وكمان الأفاقين ماسكين راية دفاع مستديم عن الظلم والإيذاء.. ميزان وبيتملي.. ربنا يجعل وجع قلبي ودعائي الليلة دي وليالي قبلها بسبب الإساءة المتكررة والحقد الظاهر في الطاقة والكلام من نصيب أي وكل مُسيء.. كلمة أخيرة.. حسن أبو السعود الله يرحمه شكلاً كان قمر وشخصيةً كان دمه سكر وطيب وكريم ومتواضع ومثقف وبيتكلم 3 لغات أجنبية بطلاقة ولبق وذوق.. فمش ممكن حتكوني شبهه في يوم من الأيام".

تكرار الإهانة في أقل من 40 يومًا

والمفارقة أن شيرين عبد الوهاب نشرت يوم 11 يونيو الماضي عبر صفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام" على طريقة الإستوري سؤال لأحد جمهورها، وهو "أغنية ندمتي عليها"،  فردت قائلة: "أغنية متجرحنيش"، وحينها أثارت جدلا كبيرًا،  وغضب شاعر أغنية "متجرحنيش" بهاء الدين محمد، وحرص  الرد عليها  عبر صفحته الرسمية قائلًا: "أغنية ماتجرحنيش أنا لحد الأن مش عاجبنى غُنا شيرين مع احترامى الكامل لصوتها وأكيد لولا الأستاذ نصر ماكانش ح يتم اللقاء.. وماتجرحنيش من أهم أعمالى ومن حقى أدافع عنها نتاج تهور اللى غنيتها.. وكمان لأول مره ألاقى حد بيحارب نَفسه وبيغلط ف مبدعين اشتركوا ف صناعته.. وعشان أكتب الكلام ده يبقى شيرين غلطانه كالعادة بس كان لازم أقولها ماتعمليش كده تانى وأنتى بتكبرى بس مش ح تعدى حدود حجم بعض الأسماء ولا أعمالهم".
وحينها لم يعلق من صناع الأغنية إلا الشاعر بهاء الدين محمد، وإذا كان حسن أبو السعود على قيد الحياة، فبالطبع كان سيغضب كثيرًا، وذلك باعتباره ملحن أغنية "ماتجرحنيش".

 

شيرين تخالف قوانين «الموسيقيين» في عهد أبو السعود

وفي عام ٢٠٠٤ اشتعلت أزمة بين شيرين عبد الوهاب، والموسيقار حسن أبو السعود، أثناء رئاسته نقابة الموسيقيين، حيث تقدم المنتج نصر محروس ببلاغ للنقابة يتهم فيه شيرين بإخلال تعاقدها معه، وتعاونها مع شركة روتانا، واتهمها حينها أبو السعود بصفته النقيب بمخالفتها لقوانين النقابة، وألزمها بدفع مبلغ مالي، وأنهى الخلاف حينها الفنان هاني شاكر، وحينها وجهت اعتذارًا رسميًا للنقابة.

وبعد عامين من هذا الخلاف، وتحديدًا عام ٢٠٠٦، تجددت الخلافات مرة أخرى، وحينها وقع أعضاء نقابة الموسيقيين برئاسة حسن أبو السعود على قرار وقفها، وتفاجأ بعدها بحصولها على 10 تصريحات من رقابة المصنفات، وأكد أبو السعود  أن الأمر به نوع من مخالفة القانون، ولكنها ردت بأنها ستترشح لانتخابات النقابة حينها لأنها شعبيتها أكبر من حسن أبو السعود.