أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس أدهانوم، أن دعوته لانعقاد لجنة الطوارئ الصحية بالمنظمة يأتي على خلفية الحاجة إلى تقييم الآثار الفورية ومتوسطة المدى لانتشار فيروس جدري القردة على الصحة العامة.
وأعرب الدكتور تادروس - في كلمة أمام الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ، اليوم الخميس- عن قلقه بشأن عدد الحالات التي أُبلغت بها منظمة الصحة في عدد متزايد من البلدان، موضحًا أنه تم الابلاغ عن أكثر من 14 ألف حالة من 71 دولة هذا العام، وذلك في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الست.
وأضاف تادروس أن من العلامات الجيدة هو ملاحظة اتجاه هبوطي واضح في بعض البلدان، لكن في نفس الوقت هناك بلدان أخرى لا تزال تشهد ارتفاع في الإصابات بالفيروس، إلى جانب أن هناك 6 دول أبلغت عن أولى حالاتها الأسبوع الماضي.
وشدد تادروس على أهمية تقييم فعالية تدخلات الصحة العامة في بيئات مختلفة وذلك لفهم أفضل لما ينجح وما لا ينجح، في ظل تطور الفاشية.
ونوه مدير عام منظمة الصحة بأن المعلومات التي تشاركها بلدان غرب ووسط إفريقيا مع منظمة الصحة العالمية لا تزال شحيحة للغاية، محذرًا من أن عدم القدرة على وصف الوضع الوبائي في تلك المنطقة يمثل تحديًا كبيرًا لتصميم التدخلات للسيطرة على هذا المرض المهمل تاريخيًا.
جدير بالذكر أن لجنة الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة سوف ترفع في نهاية اجتماعها توصيتها للمدير العام للمنظمة، وذلك بشأن ما إذا كان يمكن اعتبار التفشي الحالي لجدري القردة حالة طوارئ صحية تستدعي قلقًا دوليًا من عدمه.