تحت عنوان "قصص المملكة السرية"، صدرت ثلاث مجموعات للروائي الإسباني خوسيه ماريا ميرينو، ترجمتها الناقدة والمترجمة المصرية د. عبير عبد الحافظ، وصدرت المجموعة الأولى "قصص المملكة السرية" عام 1982 والثانية "المسافر المفقود" عام 1990، والثالثة "قصص حي الريفوخيو" عام 1994، وترتكز القصص على الفانتازيا كعنصر أساسي في كتابات ميرينو.
قدمت الناقدة والمترجمة د. عبير محمد عبد الحافظ للمختارات الصادرة عن مشروع كلمة بأبوظبي بدراسة كاشفة تحليلية عن ميرينو وكتاباته راصدة مراحل مشروعه الإبداعي الشعري والروائي والقصصي، فبدأت بجيله جيل 1975 حيث قالت: "قبل صدور روايته الأولى عام 1976 بعنوان "رواية أندريس تشوث" أصدر خوسيه ماريا ميرينو ديوانين شعريين، وهما: "مكان في تاريفيا" 1972، و"عيد ميلاد بعيدًا عن البيت" 1973."
وأضافت: "أدبيًا تأثر أبناء هذا الجيل بالفترة التي أطلق عليها "أدب المجتمع" في الأعوام ما بين 1950 و1960، وعاشوا طفولتهم تحت التأثير المباشر للحرب الأهلية، كما عاشوا شبابهم وتشكيلهم الجامعي في أقصى سنوات الدكتاتورية، وفي أقصى سنوات الوعي الكامل لمعاداة الفرانكوية، ومن وجهة النظر الأدبية أصبحوا منذ شبابهم المبكر المرجعية المباشرة للأدب الاجتماعي الذي كتب في إسبانيا في الفترة من 1950 – 1960، وربما كان هذا هو سبب ردة فعلهم ضد التيار، فهاجموا الكتابة المباشرة والداعين إلى الالتزام الحرفي بالشكل".