أكد المتحدث باسم أركان القوات البحرية الليبية، عميد بحار أيوب قاسم، معرفة البحرية الليبية وحرس السواحل اعتزام منظمات يمينية أوروبية الدخول في عمليات إنقاذ المهاجرين غير القانونيين قبالة السواحل الليبية، إلا أنها لم تبدأ في عملها بعد، بحسب قوله.
وأضاف المتحدث التابع لـ"حكومة الوفاق الوطني" قائلاً "إن مثل هذه المنظمات تعمل من منطلق عنصري وليس إنساني، ولهذا فلن نتعامل معها"، مؤكداً رفض البحرية الليبية لمسألة عودة المهاجرين إلى ليبيا بعد إنقاذهم.
وحول ردة فعل الجهات الليبية، في حال شرعت هذه المنظمات في إعادة المهاجرين إلى ليبيا، قال "قاسم" "عندها سيكون لكل حادث حديث".
وتساءل، "هل ستقوم هذه المنظمات بإنقاذ المهاجرين، لنقوم نحن باستلامهم على أراضينا؟ هذا أمر لا يستقيم، ولن نتعامل معه، فتعاملنا مع حكومات وليس مع منظمات غير حكومية".
وأضاف، "ينبغي على الاتحاد الأوروبي تحمّل مسؤولياته في مسألة الهجرة، وأن يكون هناك تعاون واتفاق رسمي مشترك بالخصوص بين الجانبين، "الليبي والأوروبي"، وليس مع المنظمات غير الحكومية التي قال "إنها تنظر لمصالحها الخاصة، وتتنازع فيما بينها لتحقيق مآربها وأجنداتها"، مشدّداً على ضرورة عدم توجّه السفن التابعة لهذه المنظمات إلى السواحل الليبية بشكل مطلق، وأن يتولى حرس السواحل الليبي عمليات الإنقاذ، بالتعاون مع الحرس الأوروبي والإيطالي بشكل خاص.
وقال "إذا اتّبعنا هذا النهج فقد تحدث في البداية بعض العراقيل، ولكن، سيدرك المهاجرون وعصابات التهريب لاحقاً بأن الهجرة عبر البحر المتوسط باتت صعبة، وعندها ستقل أعداد المهاجرين التي بدأت في تحطيم أرقام قياسية صيف هذا العام".