الجمعة 17 مايو 2024

وزير الآثار وزاهي حواس يشهدان حفل تأبين «أم الأثريين»

25-7-2017 | 20:47

نظمت وزارة الآثار حفل تأبين عالمة المصريات الدكتورة تحفة حندوسة رئيس قسم الآثار المصرية السابقة بكليه الآثار جامعه القاهرة، والتي وافتها المنية يوم 16 يوليو الجاري بعد صراع طويل مع المرض، وذلك تكريمًا لعطائها في مجال العمل الأثري و إجلالاً لدورها البارز في تربية أجيال من أكبر وألمع علماء الآثار، حيث كانت تلقب بـ"أم الأثريين" .

شهد حفل التأبين وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وكل من الدكتور زاهي حواس ومحمد إبراهيم وممدوح الدماطي وزراء الآثار السابقين والدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وعلى أبو دشيش عضو اتحاد الأثريين المصريين ولفيف من الأثريين و زملاء وطلاب العالمة الراحلة .

وأكد الدكتور خالد العناني أن وفاة الدكتورة حندوسة تعد خسارة فادحة في الأوساط الأثرية، حيث فقدت مصر والعالم، علمًا من أعلام الآثار المصرية ونموذج يحتذى به في تفانيها للعمل، مشيرًا إلى أنها شاركت في العديد من اللجان الدائمة و المتاحف، إلى جانب وجودها البارز في أكبر دوريات العالم وتحدثها بطلاقة للغات الأجنبية.

ومن جانبه وصف الدكتور زاهي حواس الدكتورة تحفة حندوسة بأنها "جيوكاندا الآثار المصرية"، مؤكدًا أنه كان حريصًا على أن يلتقي معها باستمرار، فهي كانت شديدة الطيبة، و تمكنت من خلال طيبتها أن تدخل قلوب جميع الأثريين، وكانت لها لفتات إنسانية مع طلابها وتدفع لهم روشتات العلاج مجانا، فهي كانت إنسانة شديدة العطاء.

وقال علي أبو دشيش عضو اتحاد الأثريين المصريين، إن مصر والمجتمع الأثري خسر علمًا من أعلام الآثار، فالدكتورة تحفه حندوسة تعد من أبرز علماء المصريات وكانت بمثابة الأم التي تحضن أبناءها، و كانت متبحرة في العلم وخاصة الديانة المصرية القديمة، مشيدًا بتواضعها وعطائها بدون حدود لجميع طلابها.

ولدت الدكتورة تحفة حندوسة في محافظة القاهرة عام ١٩٣٧، وتخرجت في كلية الآداب - جامعة القاهرة- قسم الآثار المصرية، ثم عُينت معيدة بقسم الآثار بالكلية عام ١٩٦٤، ثم مدرسًا مساعدًا عام ١٩٧٢، وحصلت على درجة الدكتوراه في الآثار المصرية في أبريل ١٩٧٣ من كلية الآداب، جامعة القاهرة، وعُينت في وظيفة مدرس بكلية الآثار- جامعة القاهرة في نفس العام، ثم تمت ترقيتها إلى أستاذ مساعد عام ١٩٨٠، ثم أستاذ اعتبارًا من عام ١٩٨٧، ووقع الاختيار عليها لتشغل منصب رئيس قسم الآثار المصرية بالكلية، ثم منصب وكيل الكلية من ١٩٩٤ وحتى ١٩٩٧.

وكانت وزارة الآثار قد كرمت أم الأثريين في شهر يناير الماضي من نفس العام بمناسبة حفل عيد الأثريين بدار الأوبرا المصرية.