في واقعة مثيرة، ألغيت إدانة متقاعد بريطاني بعد سجنه لمدة 15 عاما في العراق، بسبب قطع فخار التقطها كتذكارًا، وقد أعلن محامي المتقاعد أن محكمة عراقية نقضت الحكم الصادر بحق متقاعد بريطاني الشهر الماضي بالسجن 15 عامًا تهمة تهريب آثار. 

ووفقا لوكالة «فرانس برس»، كان جيم فيتون قد اتُهم بموجب قانون صدر عام 2002 ضد أخذ أو محاولة إخراج قطعة أثرية من العراق عن عمد، والعقوبة القصوى بموجب القانون القانوني للبلاد هي الإعدام شنقًا، وصرح المحامي ثائر سعود لوكالة فرانس برس، بأن محكمة النقض «ألغت اليوم الإدانة وسيتم إطلاق سراح موكلي قريباً». 

وصرح صهر المتقاعد، سام تاسكر، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي: «الأسرة مسرورة جدًا بالقرار، لكننا ما زلنا ننتظر الإفراج عنه»، وقُدم فيتون للمحاكمة إلى جانب الألماني فولكر والدمان، الذي تم اعتماده، ودفع كلا الرجلين ببراءتهما وأطلق محامي فيتون الاستئناف منذ أكثر من شهر بقليل. 

وفقًا لإفادات ضباط الجمارك والشهود، احتوت أمتعة فيتون على حوالي عشرة شظايا حجرية أو قطع فخارية أو خزفية وعندما سأل القاضي في المحاكمة الأصلية فيتون عن سبب محاولته إخراج القطع الأثرية من العراق، استشهد الجيولوجي المتقاعد بـ "هوايته" وقال إنه لم يقصد فعل أي شيء غير قانوني. 

قال فيتون: «لم أكن أدرك أن أخذهم مخالف للقانون»، مضيفًا أن بعض المواقع القديمة كانت مفتوحة وغير محمية لكن القاضي في المحاكمة الأصلية خلص إلى وجود نية إجرامية وحكم على فيتون بالسجن 15 عامًا بدلاً من الإعدام بسبب تقدمه في السن. 

نشر محامي فيتون على صفحته على فيسبوك الحكم الذي أصدرته محكمة النقض بنقض الحكم الأصلي وقالت إن التهمة الموجهة إلى فيتون قد ألغيت ، وأنه سيطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة وقال سعود إن المحكمة قضت أيضا بعدم وجود "نية إجرامية" من جانب البريطاني وأضاف أنه سيتم الإفراج عن موكله "في الأيام القليلة المقبلة بمجرد انتهاء الإجراءات". 

كان فيتون أحد الأعضاء الذين شرعوا في جولة مع جيف هان ، المغامر البريطاني الذي كان أول من فتح جولات في العراق بعد حرب 2003 ، في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين.