«ألف مبروك يا رجالة القائمة سقطت في مصر» هذه الكلمات تصدرت التريند منذ صباح اليوم، وأحدثت حالة من الجدل على السوشيال ميديا وفتحت النار على أزمة من أكثر الأزمات التي تواجه الشباب في مصر.
إلغاء قائمة المنقولات الزوجية
بداية القصة عقب تداول تدوينة لشاب يدعى إسلام عبدالمقصود يقول فيها: «ألف مبروك يا رجالة القائمة سقطت في مصر»، وجاءت أغلب التعليقات عن وضع قائمة منقولات زوجية لذويهم باعتبارها ضمانة لحق الفتاة، دون المغالاة في هذا الحق وتحميل الزوج أكثر مما ينبغي، وكتابة كل ما تم شراؤه فقط، مؤكدين أنه حق شرعي أقرته كل الأديان.
حقيقة إلغاء بند قائمة المنقولات الزوجية
كان المحامي محمد مهران، الخبير القانوني، قد طالب في وقت سابق، بإلغاء بند قائمة المنقولات الزوجية من الزواج، خلال تدوينة خاصة به عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب خلالها «لو عايزين تحافظوا على بناتكم وتمنعوا زيادة حالات الطلاق والخلع في مصر، عليكم بإلغاء قائمة المنقولات رسميًا في مصر، وكل جنيه يصرفه العريس يتكتب في المهر، ليكون المهر كله مقبوض في مجلس العقد، والعريس يتكفل بكافة المصاريف الزواج الخاصة بالزواج في حدود إمكانياته المادية».
وتدور الأحاديث في الوقت الحالي حول أهمية التخفيف من أعباء الزواج الاقتصادية على الرجل، بينما الجانب الآخر يتحدث عن ضمان حقوق النساء في ذلك الزمان، وأنها قد تتزوج من رجل يبدد كل حقوقها عقب الطلاق.
بين الحقيقة والمزاح، انتشرت الكثير من المنشورات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساخرين من إلغاء قائمة المنقولات الزوجية، باعتبار أنها حق للزوجة، وأن الزوج مُكلف بتكفل زوجته وأسرته، فما حقيقة الأمر؟!.
لم يصدر قانون يمنع قائمة المنقولات الزوجية
وفي هذا الصدد يقول المحامي محمد عريان، إن سقوط القائمة كلام عار تماما من الصحة، ولا يوجد ما يمسى بـ«القائمة سقطت»، فلازال العمل بالقائمة قانونًا ولازالت جريمة تبديد المنقولات الزوجية معاقب عليها بالحبس والغرامة، موضحًا أن الأمر بدأ حملة قام بها «يوتيوبر» لإسقاط قائمة المنقولات الزوجية، ولاقت قبولًا بين الشباب لكن لم يصدر قانون يمنع القائمة أو يجعلها معفية من العقاب.
سقوط قائمة المنقولات الزوجية
تكاثرت التعليقات والمنشورات لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، مع حالة من الجدل الواسع بين مؤيد ومُعارض، فأكد بعضهم أنه حق شرعي أقرته كل الأديان، وأنه ضمان لحق الفتاة.
ويقول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «القائمة تقريبًا هتسقط بقرار رسمي اللي هو اتفاق كله يتفق عليه، يعني زي عرف كده، ف أنا شايف أنها مصيبة طبعًا لينا كرجالة، هنجيب من الإبرة للصاروخ، وهما يدوب ركعتين استخارة وشكرًا، وبالنسبة للبنات خدي فلوس جهازك واطلعي سافري اتفسحي انتي وصحابك بيهم يالللي منكو لله».
على صعيد متصل، كتب الدكتور محمد هاني استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسي، منشورًا عبر موقع فيسبوك، قائلاً: «أنا مع أن الست يكون ليها قائمة منقولات، ولكن بشرط أن تكون معتدلة حفظًا لحقوقها، حيث أن الكثير من السيدات في مصر انخدعت بشكل كبير في الأول، وفي الآخر طلعت مع رجالة غير سوية، منهم من يشرب مخدرات ومنهم من يضربها أو يعذبها وآخرون اكتشفت زوجاتهن أنه متزوج عرفي وأمور كثيرة بتحصل مثل ذلك».
اقرأ المزيد
جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلغاء قائمة المنقولات الزوجية.. ما حقيقة الأمر؟