السبت 1 يونيو 2024

ترى بأنوفها.. رابط جديد بين الرائحة والرؤية في أدمغة الكلاب الأليفة

صورة تعبيرية

الهلال لايت 28-7-2022 | 19:46

ميادة عبد الناصر

توصلت دراسة جديدة إلى أن الكلاب قد تستخدم أنوفها شديدة الحساسية "للرؤية" وكذلك الشم، اكتشف الباحثون "مسارًا واسعًا" في أدمغة الكلاب الأليفة يربط بين المناطق التي تتعامل مع الرائحة والرؤية.

يسمح هذا للكلاب بالحصول على إحساس رائع بالاتجاه والوعي حتى عندما لا يستطيعون الرؤية، وهذا يوضح كيف يمكن لبعض الكلاب العمياء أن تلعب لعبة الجلب فقد تساعد حاسة الشم القوية لدى الكلاب في اكتشاف الأشياء والعقبات المختلفة والتمييز بينها، حتى لو كانت عمياء.

وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل على أن حاسة الشم لدى الكلاب تتكامل مع رؤيتها والأجزاء الفريدة الأخرى من الدماغ، وقال مؤلف الدراسة بيب جونسون، الأستاذ المساعد في العلوم السريرية بجامعة كورنيل في إيثاكا بنيويورك: "لم نر أبدًا هذا الارتباط بين الأنف والفص القذالي، وظيفيًا القشرة البصرية في الكلاب، في أي نوع''.

عندما ندخل إلى غرفة، فإننا نستخدم رؤيتنا بشكل أساسي لمعرفة مكان الباب، ومن في الغرفة، وأين توجد الطاولة بينما في الكلاب، تُظهر هذه الدراسة أن الشم يتكامل حقًا مع الرؤية من حيث كيفية تعلمهم عن بيئتهم وتوجيه أنفسهم فيها".

يؤيد البحث الجديد تجارب جونسون السريرية مع الكلاب العمياء، وتعمل بشكل جيد بشكل ملحوظ على الرغم من عدم قدرتها على الرؤية وقالت: "لا يزال بإمكانهم لعب الجلب والتنقل في محيطهم بشكل أفضل بكثير من البشر الذين يعانون من نفس الحالة ومعرفة أن الطريق السريع للمعلومات بين هذين المجالين يمكن أن يكون مريحًا للغاية لمالكي الكلاب المصابين بأمراض العيون المستعصية."

ومع ذلك أضاف جونسون أن كيفية استخدام الكلاب العمياء للرائحة لرؤية الأشياء غير مفهومة.

ووصفت إيلين جينكين، وهي طبيبة بيطرية في هنتسفيل المتخصصين البيطريين والطوارئ في ألاباما والتي لم تكن جزءًا من الدراسة، النتائج الجديدة بأنها "رائعة".

بالنسبة للدراسة، أجرى الفريق فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على أدمغة 23 كلبًا - 20 سلالة مختلطة وثلاثة بيجل - لإنشاء خرائط رقمية ثلاثية الأبعاد، وحدد الباحثون بعد ذلك مساحات من المادة البيضاء تحمل الإشارات بين مناطق الدماغ، وكل منها يشبه إلى حد ما "شبكة الطرق".

أظهرت الخريطة الطرق التي تربط البصلة الشمية بمناطق الدماغ المرتبطة بالذكريات والعواطف حيث يمتلك البشر أيضًا هذه الشبكة، ولهذا السبب يبدو أن شم بعض الروائح يعيدنا بالزمن إلى الوراء ولكن ما كان مفاجئًا هو وجود مسار معلومات جديد يمتد بين البصلة الشمية إلى الفص القذالي، منطقة المعالجة البصرية في الدماغ.

يقول الفريق: "هذا هو أول توثيق لعلاقة مباشرة بين البصلة الشمية والفص القذالي في أي نوع، وهي خطوة نحو مزيد من الفهم لكيفية دمج الكلب للمنبهات الشمية في وظيفته المعرفية فإن تحديد الروابط الجديدة في أدمغة الأنياب يفتح أيضًا طرقًا لمزيد من الدراسة ، كما هو الحال في أنواع الثدييات الأخرى - وربما حتى البشر.