اعترفت المتهمة بإنهاء حياة أسرة كاملة بقريه دلجا بمركز ديرمواس أمام فرق المباحث في المنيا أنها تزوجت من المجني عليه قبل فترة وكان حينها منفصلا عن زوجته الأولى، وكان أولاده الخمسة يعيشون معنا في المنزل حيث قالت كنت أقوم بإعداد الطعام لهم ومرافقتهم في كل شيء مرت فترة فوجئت بـ زوجي رد زوجته الأولى لعصمته وحسيت أنه خلاص هيخلص مني ويطلقنيني حطيت السم في العيش اللي كانت بعمله للأسرة.
وأكدت المتهمة بالتخلص من أسرة ديرمواس باستخدام السم في الخبز، أن الدافع وراء جريمتها هو الغيرة والحقد والانتقام من زوجها الذي أعاد زوجته الأولى لعصمته، وأنها كانت تخرج وراء جنائزهم الواحدة تلو الأخرى بل وتبكي عليهم بكل حرقة. وقد أسفرت تحريات أجهزة وزارة الداخلية عن أن زوجة الأب الثانية خلف إرتكاب الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة بخبز الطعام الذى تعده لأنجال زوجها.
وتابعت التحريات أن الزوجة قامت بفعلتها فى إطار رغبتها فى التخلص منهم ووالدتهم، لقيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخراً وإعتقاداً منها بأنه سوف ينفصل عنها.
من جانبها، أصدرت وزارة الصحة بيانًا أوضحت فيه أن الضحايا الذين تم استقبالهم في مستشفى دير مواس المركزي ظهرت عليهم أعراض تسمم حاد جراء تناول مادة سامة.
وأشارت المصادر الطبية إلى أن الفريق الطبي بذل جهودًا كبيرة في محاولة إنقاذ الحالات عبر الغسيل المعدي وإعطاء المضادات المناسبة، إلا أن قوة المادة السامة وسرعة انتشارها في الجسم حالت دون إنقاذ الضحايا.
كما تم أخذ عينات من الطعام الذي تناولته الأسرة، وتحليلها في المعامل المركزية بوزارة الصحة، ليتبين تطابقها مع الأعراض التي ظهرت على الضحايا، وهو ما عزز فرضية التسمم الراحلون كانوا زهورًا صغيرة لم تكتمل أحلامهم بعد؛ بدأت المأساة برحيل ريم ناصر (10 سنوات) وعمر ناصر (7 سنوات) ومحمد ناصر (11 سنة)، قبل أن يلحق بهم شقيقهم الأصغر أحمد ناصر (5 سنوات)، ثم رحلت رحمة ناصر (12 عامًا)، وأخيرًا فارقت الحياة الشقيقة الكبرى فرحة ناصر (14 عامًا) لتكتمل فاجعة الأب ناصر محمد علي، الذي فقد أبناءه الستة دفعة واحدة، تاركًا وراءه قصة من الألم والحزن لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة القرية وأهلها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر بالواقعة، وتولت جهات التحقيق التحقيقات.