وقع الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، و بيتي ماينا، وزيرة الصناعة والتجارة وتطوير المشاريع في الحكومة الكينية، اليوم إعلانا مشتركا خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الكينية نيروبي، يعرب البلدان الصديقان فيه عن نيتهما بدء المفاوضات نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وكينيا، وذلك بحضور الدكتور خليفة الريسي - القائم بأعمال سفارة الدولة لدى كينيا.
ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كينيا ستكون أول اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تسعى دولة الإمارات للتوقيع عليها مع دولة أفريقية ..وستسهم هذه الاتفاقية بشكل كبير في تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية التي نمت إلى 2.3. مليار دولار في العام الماضي.
وتركز الحكومتان أيضًا على زيادة حجم الاستثمار والتجارة الثنائية إلى أعلى مستوى ممكن.
ويهدف البلدان من خلال اتفاقية الشراكة إلى إزالة العوائق التجارية أمام تبادل عدد كبير من السلع والخدمات، بما يساهم في خلق فرص اقتصادية جديدة للبلدين على صعيد التصدير والاستيراد، وتمكين الشركات الكينية من الاستفادة من القيمة التنافسية المضافة التي يقدمها اقتصاد الإمارات وموقع الدولة الجغرافي.
وقال الدكتور ثاني الزيودي: "هناك فرصة هائلة لإنشاء تكامل اقتصادي أقوى بين بلدينا، لا سيما في قطاعات الزراعة والسياحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة ..والإعلان عن نيتنا بدء المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا يعكس التزامنا المشترك بتحقيق تقدم اقتصادي أكبر من خلال التجارة والاستثمار. وكلنا ثقة بأن جهودنا لإقامة شراكات اقتصادية استراتيجية في جميع أنحاء العالم من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة سوف تسرع وتيرة نمونا وازدهارنا على مدى السنوات الخمسين المقبلة".
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكيني، وهو الأكبر في شرق أفريقيا، بنسبة 5.5٪ هذا العام ..ولا تزال السياحة والزراعة من بين أقوى القطاعات فيه، على الرغم من أن البلاد تتمتع بقطاع خدمات مالية سريع النمو إلى جانب التصنيع التنافسي والخطط الطموحة للتكنولوجيا الخضراء.
وستبدأ محادثات رفيعة المستوى حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا في الأشهر المقبلة ..وذلك عقب إتمام ثلاث اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة في هذا العام، مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا، في إطار مبادرة "مشاريع الخمسين" التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات مركزًا تجاريًا عالميًا.