كشفت مصادر مطلعة فى قطاع الاتصالات أن مسئولى شركات المحمول قدموا العديد من الشكاوى لجهاز تنظيم الإتصالات ضد الشركة المصرية للاتصالات بسبب كثرة أعطال " روترات الإنترنت"، وخطوطه الأرضية التى تعملها عليها أنظمة المحمول فى فروع الشبكات الثلاثة، مما يؤدى لفصل" السستم " فى العديد منها لفترات طويلة، وتعرض العاملين بها لمضايقات من العملاء، وتهديهم بتحرير بلاغات فى أقسام الشرطة فى الشركات.
وقالت المصادر إن الأزمة مرشحة للتصعيد بين الطرفين خصوصا فى الخلافات بينهما على إنهاء المفاوضات بشأن تراخيص الجيل الرابع للمحمول، ومحاولات الشبكات عرقلة المصرية للاتصالات من دخول هذا السوق، حتى لا تنافس على مكاسبهم التى تتجاوز ٣٦ مليار جنيه سنويا، خصوصا أن السوق تشبع، وعدد المشتركين أكثر من ١٠٠ مليون مشترك، وفى الوقت نفسه لا تريد الأخيرة - المصرية للاتصالات - الإتفاق مع هذه الشركات على منحها بنيتها التحتية لتقديم خدمة التليفون الأرضى قبل الوصول إلى حل يرضى الطرفين فى خدمتى المحمول والأرضى معا.
وأكد عدد من العاملين بفروع شركات المحمول أنهم يضطرون للذهاب إلى سنترالات المصرية للأتصالات، ولا يكتفون بمجرد إبلاغ قطاع الأعطال فقط من أجل سرعة عودة خدمة الإنترنت، وتم تركيب خطوط جديدة لكن الأمر لا يتحسن، ويلجأ موظفى كل شركة لقياداتهم لدراسة الموقف، والبحث عن إجراءات قانونية خوفا من تحويل المشتركين إلى شركة أخرى، بعدما تكررت طلبات الحسابات الخاصة بهم للإنتقال إليها أعتراضا على توقف العمل بفروع الشركة خاصة فى منطقة فيصل.