قالت مديرة مرصد الهجرة الإفريقي السفيرة الدكتورة نميرة نجم، إن حلول محو الأمية البيئية في إفريقيا تبدأ من المنزل.
وأضافت نجم - في كلمتها اليوم السبت أمام الجلسة الختامية للقمة الافتراضية لمنتدى أصحاب المصلحة التابع لمبادرة التنقل من أجل المناخ في إفريقيا (ACMI) المنعقدة في أوغندا- أنه للتخفيف من مخاطر النزوح في المستقبل يجب علينا تزويد السكان والمجتمعات بالمعلومات والموارد التي يحتاجونها لمواجهة تدهور الأراضي والبيئة وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضحت أنه يتوجب أن تكون المعلومات المتعلقة بالمناخ ومخاطر الكوارث محلية ويمكن الوصول إليها حتى يتمكن الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما إذا كانوا يريدون الانتقال وأين ومتى ينتقلون.
وأكدت نجم أهمية بناء قدرات مراكز البيانات والبحوث في الاتحاد الإفريقي وتعزيز التعاون بين المراكز التي تركز على الهجرة والمناخ بالإضافة إلى شبكة أكبر من الجامعات ومراكز الامتياز الإفريقية لجمع البيانات والمعرفة المطلوبة محليًا داخل القارة وذلك من خلال دعم مراكز الهجرة الإفريقية الجديدة، وخاصة مرصد الهجرة الإفريقي في بناء قدراتنا الداخلية والدول الأعضاء لدينا لتوحيد ومواءمة أساليب جمع البيانات لتمكيننا من اقتراح حلول محلية.
واشارت إلى أن منتدى أصحاب المصلحة في ACMI ، بمنتدياته الخاصة بالمرأة والشباب والمدن والمعرفة والشراكات، ناقش الإجراءات ذات الأولوية للعقد القادم والتي ستوجه الإعداد المستمر لتقرير شامل حول التنقل بين المناخ في إفريقيا وخطة عمل تضع الناس في قلب العمل المناخي.
ونبهت السفيرة على أنه لا يزال التحدي الحاسم هو ترجمة بيانات مخاطر المناخ وغيرها من الإنذارات عن الأخطار إلى معلومات قابلة للتنفيذ للأشخاص على الأرض الذين يواجهون أكبر المخاطر ونقاط الضعف بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر النساء والأطفال والمعاقين وكبار السن.
وشددت على الحاجة إلى مزيد من العمل لزيادة محو الأمية المناخية في جميع أنحاء القارة بين السكان والمؤسسات على حد سواء.
وأشارت السفيرة إلى أنه لم يعد سرا خفيا أن العالم يعاني من ظروف جوية قاسية، وخاصة في إفريقيا حبث نشهد الآثار المدمرة للفيضانات والعواصف والجفاف الأخيرة.
وأكدت الحاجة لمقاربات جديدة مثل النهج التعاوني للمنتدى أصحاب المصلحة التابع لمبادرة التنقل من أجل المناخ في إفريقيا في ضوء زيادة أعداد النازحين وأنه قد يتم استضافتهم في مجتمعات معرضة أيضًا لمخاطر المناخ..قائلة إن التنقل بسبب المناخ يعد أمرا حقيقيا ونحتاج إلى العمل عليه قبل أن تخرج الأزمة عن السيطرة.
وأعربت السفيرة نجم عن التطلع إلى تقديم النتائج والجهود الجماعية الأخرى التي تم إحرازها خلال منتدى أصحاب المصلحة في قمة المناخ القادمة COP 27 بشرم الشيخ.