أكد علي عاصم عضو مجلس إدارة اتحاد الخماسي الحديث، وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للعبة، أن مصر أصبحت من أفضل الدول تنظيما وأداء في البطولات، وهذا ما يعكس ثقة الاتحاد الدولي فيها بإسناد تنظيم كبرى البطولات لها ككاس العالم وبطولة العالم للكبار التي تقام منافساتها حاليا بملاعب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية وتختتم منافساتها الأحد.
وتحدث عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي عن كون البطولة هي أولى بطولات العالم بالنظام الجديد :”مصر كانت أول دولة يطبق فيها النظام الجديد للعبة، حين استضافت البطولة الافتتاحية لسلسلة كأس العالم مارس الماضي، كما أن بطولة العالم التي نحن بصددها الآن هي الأولى التي تقام بالنظام الجديد، وبعد 4 بطولات كأس عالم ونهائي كأس العالم، أعتقد أن اللاعبين حفظوا النظام وتأقلموا عليه وعلى تدريباته، وبدأوا يعرفون كيف يقسمون مجهودهم بين التصفيات وقبل النهائي والنهائي، والجميع أصبحوا مستعدين ومدركين للنظام جيداً “.
وأضاف :”هذا هو العام الأول الذي يطبق فيه النظام الجديد للعبة بإقامة المنافسات في 90 دقيقة، ومن الصعب الحكم على تأثيره على تغيير خريطة اللعبة لأن خطط اللعب تغيرت والمدربين غيروا فكرهم في التدريب كي يستطيعوا اللعب ثلاثة أيام، و تغيرت طريقة توزيع الجهد والتدريبات والأحمال لتتناسب مع النظام الجديد”.
واستطرد :”وارد أن تتغير خريطة اللعبة وربما لا، ولكن لا نستطيع الحكم الآن فهذا عام للاستكشاف، كل المنتخبات تستكشف النظام الجديد،والعام القادم نستطيع أن نقول من هي الدول التي أكملت ومن الدول التي صعدت ومن الدول التي ابتعدت، خاصة وأننا رأينا هذا العام أنه رغم تغيير النظام إلا أن أصحاب الميداليات تبادلوا المراكز الأولى في سلسلة كأس العالم وها هو أحمد الجندي يتأهل للنهائي في أول بطولة يشارك بها في النظام الجديد عقب عودته من الإصابة”.
وتابع : يتواجد البولندي يانو شبيتشاك رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي في مصر حاليا لمتابعة منافسات البطولة ومدى تأثير النظام الجديد على اللاعبين.
وأكمل :”ما نستطيع أن نجزم به الآن هو أن اللعبة أصبحت أكثر إثارة وتنافسية لأن النهائي أصبح 18 لاعبا فقط وليس 36 مما يؤدي إلى رفع مستوى اللعبة، بالإضافة لكونها أصبحت أكثر حماسا لدى الجماهير”.
وعن دخول دول جديدة للمنافسات قال: ”في إطار الدعم الذي يقدمه الاتحاد المصري برئاسة المهندس شريف العريان للدول الأفريقية للمشاركة وتنمية اللعبة فقد تمت دعوة بوركينا فاسو للمشاركة في بطولة العالم بالنظام الجديد، كما أن الصين تايبيه تعود للمشاركة بالنظام الجديد بعد غياب”.
وشدد علي عاصم على أن مستوى بطولة العالم على ارض مصر قوي جدا، وأن بها تنوع، ويكفي أن الفتيات سيلعبون نصف النهائي والنهائي في يومين متتالين وهو ما يحتاج توزيع للجهد من نوع خاص”.
وعن لاعبي منتخبنا قال عضو مجلس إدارة اتحاد الخماسي:” سن لاعبي منتخبنا الوطني صغير ويسمح لهم بالتأقلم مع النظام الجديد للعبة، وقد استعدوا جيدا لبطولة العالم، ويواصلون التدريب على النظام الجديد لاستمرار الأداء الجيد والنتائج المتميزة”.
وعن الرياضة الجديدة التي سوف تنضم للخماسي الحديث بديلا عن الفروسية قال علي عاصم “الفروسية مازالت موجودة معنا لعامين، وتم اختيار بديلها وهو سباق الموانع مبكرا حتى يتم اختباره بالدرجة الكافية لوضع الشكل النهائي له قبل تطبيقه الفعلي، وقد تم بالفعل عمل اختبار للعبة الجديدة في تركيا على هامش نهائي سلسة كأس العالم، وكذا سيتم عقد اختبار اخر الشهر القادم في مانيلا بماليزيا”.
وتابع عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي :”نجري تلك الاختبارات كتجربة للوصول لانسب شكل، ونتلقى تعليقات اللاعبين عقب كل اختبار، فعلى سبيل المثال كانت التعليقات على الاختبار الاول أنه يركز بدرجة كبيرة على الأيدي وطالب اللاعبين والمدربين بالتنوع وعدم التركيز على جزء واحد من أجزاء الجسم، ويتم وضع ذلك في الاعتبار، و تستمر الاختبارات حتى الوصول إلى الشكل النهائي للعبة العام القادم”.
وعن عدم عقد اختبار للعبة الجديدة في مصر على هامش بطولة العالم قال عاصم: ”تنظيم بطولة عالم للكبار بها كل المنافسات للفردي والتتابع للرجال والسيدات والمختلط ليس بالأمر السهل، وكي تخرج البطولة بهذا الشكل الذي يشيد به جميع المشاركين، كان هناك الكثير من الجهد والسهر والمعاناة، وتنظيم اختبار للعبة الجديدة يستلزم جهد زائد ومساحات أخرى، وهذا ليس من السهل تنفيذه في نفس توقيت بطولة عالم تشارك بها 43 دولة وافضل لاعبي العالم، بينما لم يكن الأمر كذلك في تركيا كون عدد الدول التي شاركت في كأس العالم أقل، والشهر القادم في مانيلا سيقام اختبار فقط بدون بطولة”.