الخميس 27 يونيو 2024

انتخابات تشريعية تشكل اختبارا لنوايا الرئيس في السنغال

علم السنغال

عرب وعالم31-7-2022 | 13:05

دار الهلال

يتوجه الناخبون السنغاليون إلى مراكز الاقتراع، اليوم /الأحد/ للتصويت في انتخابات تشريعية تأمل المعارضة أن تتوصل من خلالها إلى تحالف مع الرئيس ماكي سال، وأن تحد من أي طموحات محتملة لديه لولاية ثالثة.

واتُهم سال (60 عاما) الذي انتخب عام 2012 لولاية مدتها سبع سنوات ثم أُعيد انتخابه عام 2019 لخمس سنوات أخرى، بأنه يسعى إلى تجاوز الحد الأقصى للولايات الرئاسية والترشح مجددا عام 2024. ولم يكشف سال نواياه في هذا الشأن، لكن أية هزيمة لأنصاره في انتخابات اليوم /الأحد/ يمكن أن تقلب خططا من هذا النوع.

وسيجري الاقتراع من الساعة الثامنة حتى الساعة 18,00 بتوقيت جرينتش. وسينتخب السنغاليون أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس واحد يضم 165 نائبا ويهيمن عليه حاليا مؤيدو الرئيس سال، لولاية مدتها خمس سنوات. وينتخب 53 نائبا حسب نظام يجمع بين التمثيل النسبي والقوائم الوطنية، و97 آخرين بناء على نظام الأغلبية في المناطق.

وينتخب المغتربون أعضاء البرلمان الخمسة عشر الباقين. وتتنافس في هذه الانتخابات ثمانية تحالفات، بينها أكبر ائتلاف للمعارضة "حرروا الشعب". وكان عثمان سونكو اهم شخصية في هذا الائتلاف جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019. لكنه منع مع أعضاء آخرين في الائتلاف من خوض انتخابات الأحد لأسباب تقنية.

وتمهيدا للانتخابات، اتفق تحالف "حرروا الشعب" مع ائتلاف "انقذوا السنغال" (والو السنغال) بقيادة الرئيس السابق عبد الله واد، على العمل معا للحصول على أغلبية برلمانية و "فرض تعايش حكومي".

ويريد التحالفان إجبار سال على التخلي عن أية طموحات للترشح في 2024. وفي الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي، فازت المعارضة في المدن الكبرى بما فيها العاصمة دكار وزيجينكور في الجنوب وتيس في الغرب.

ومُنع سونكو وأعضاء آخرون في تحالفه من الترشح لانتخابات بعد أن ألغت السلطات في مطلع يونيو الماضي لائحتهم الوطنية للمرشحين لأسباب تقنية.

وأسقط عرضا اسم أحد المرشحين، كخيار أول وخيار بديل، مما أدى إلى إبطال القائمة بأكملها. وأدى ذلك إلى اندلاع تظاهرات عنيفة سقط فيها ثلاثة قتلى على الأقل. ووافقت المعارضة في 29 يونيو الماضي أخيرا على المشاركة في الانتخابات مما أدى إلى تهدئة التوتر.