السبت 1 فبراير 2025

مقالات

مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف المصرية


  • 2-8-2022 | 10:27

مقالات

طباعة
  • دار الهلال

سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن النجاح يولد نجاحًا، ويمنح رصيدًا وافرًا من الخبرات والدروس، يتعلم منها الإنسان ليعظم الإيجابيات ويسعى لتلاشي السلبيات، وهذا هو الحال في مؤتمر صحيفة "الجمهورية" الثاني "مصر- السيسي.. وبناء الدولة الحديثة" الذي اُختير له عنوان هذا العام يتواكب مع ما تشهده الدولة المصرية من نجاحات وإنجازات وبناء للمستقبل الواعد، وتحقيق آمال وتطلعات المصريين هو "مصر- السيسي.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة"، هذه الجمهورية الشامخة بعطائها ونجاحاتها وتفرد تجربتها، فقد جاءت من رحم كفاح ونضال وطن فريد ورؤية ثاقبة شاملة وإرادة صلبة جسدت قدرة الوطن على تحدي التحدي.

وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان "الطريق إلى الجمهورية الجديدة" - أنه "على مدى السنوات الماضية، استلهمنا رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في أهمية وحتمية بناء الوعي الحقيقي والفهم الصحيح، وتوصلنا لدور الإعلام من وجهة نظر الجمهورية في تحقيق هذه الأهداف التي تعد صمام الأمان لأمن واستقرار الدولة في كل حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه التي تُضخ على مدار الساعة في ظل توهم أعداء الدولة المصرية ومنابر المرتزقة بتحريك الداخل المصري وهدم إنجازات هذا الشعب العظيم، لذلك مضينا في اتجاهات ومحاور عميقة".

وتابع الكاتب عبد الرازق توفيق أن تلك المحاور تتمثل في إطلاع المواطن المصري على جهود الدولة غير المسبوقة في بناء الدولة وتخليصها من أزماتها ومشاكلها المعقدة التي ورثتها من العقود الماضية، وتحقيق تطلعات المواطن المصري، وتوفير الحياة الكريمة من خلال إتاحة الخدمات والسلع الأساسية للمواطن دون معاناة، فضلا عن عرض التحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية، وإطلاع المواطن عليها بالشرح والتحليل ليؤدي مسئولياته الوطنية وأقلها الوعي والفهم، وقدرة الدولة المصرية ونجاحاتها في مواجهة هذه التحديات، وكشف القوى والجماعات والكيانات المعادية والمتآمرة على الدولة المصرية والمروجة للأكاذيب والشائعات، وحقيقة ارتباطها بالقوى المناهضة للدولة المصرية، بالإضافة إلى الانتصار لمنظومة القيم المصرية، والمساهمة في إرساء الأخلاق والمبادئ الراسخة وترسيخ الولاء والانتماء والدفاع عن حق الوطن في البناء والتنمية والتقدم، وغرس الفن الأصيل واستعادة القوى الناعمة المصرية في مجالات كثيرة، علاوة عن عرض النماذج المضيئة والمشرفة في المجتمع المصري وما أكثرها لترسيخ أن المجتمع المصري ما زال يحتفظ بقوته وقدرته وتشجيع النماذج المكافحة والشريفة وإعلاء القيم الثابتة في النزاهة والشرف في ظل قيادة سياسية لا تدخر جهدًا في دعم هذه الفئات والنماذج.

وأوضح الكاتب أن نجاح مؤتمر "مصر- السيسي.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة" يشير إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات، فحضور المؤتمر في نسخته الثانية كان متنوعًا في الحضور، خاصة الشباب، فقد حضر 150 شابًا من وزارة الشباب والرياضة وعشرات الشباب من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى ما يزيد على 300 صحفي وإعلامي وممثلي الأحزاب وأعضاء من البرلمان، لذلك من المهم أن يكون هناك وباستمرار جسر من التواصل بين المسئولين والخبراء مع الشباب ووسائل الإعلام لتأكيد أهمية بناء الوعي الحقيقي.

ورأى توفيق أنه قبل بدء العام الدراسي، لا بد أن تكون هناك إستراتيجية متكاملة لبناء الوعي لدى الشباب، مع الإكثار من عقد اللقاءات والندوات والجلسات الحوارية مع شباب الجامعات، بحضور مسئولين وخاصة وزراء المجموعة الاقتصادية ورجال الدين والمثقفين، ولقاءات مفتوحة مع وزير الأوقاف والمفتي ورجال الأزهر الشريف، فهذه الفئة العمرية تحتاج إلى تواصل مباشر ومتواصل، للتركيز على تناول التحديات التي تواجه الدولة المصرية وما يدور في فلك المنطقة والعالم، حتى يقف الشباب على حقيقة الأحداث والمتغيرات التي يموج بها العالم، وأيضًا الاطّلاع على جهود ونجاحات وإنجازات الدولة، وإرساء الاعتدال والوسطية والتعايش والحوار وعدم التعصب والتشدد.

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد حسن البنا إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يعول على دور المجتمع المدني في المساهمة الدائمة في العمل الوطني والتنموي، وإنها أسهمت خلال العام المالي (2021/2020) بنحو 3.5 مليار جنيه، في العديد من المشروعات المتنوعة لدعم المواطنين البسطاء، وأعلن مدبولي أنه فيما يتعلق بـ900 ألف أسرة إلى مليون أسرة، ستتحمل الدولة التكلفة المالية لـ500 ألف أسرة من الأسر المستهدفة، على أن يتحمل المجتمع الأهلي التكلفة لما بين 400 و500 ألف أسرة الأخرى، وعلى هذا ستخصص الدولة من الاحتياطي النقدي المخصص للطوارئ في الموازنة العامة نحو 3 مليارات جنيه، لتغطية زيادة عدد الأسر المستفيدة فيما يتعلق بالجزء الذي ستتحمله الدولة، وتتحمل الجمعيات الأهلية نحو 2.5 مليار إلى 3 مليارات جنيه.

وأضاف البنا - في مقاله بعنوان "الحماية الاجتماعية (3)" - أن الدكتور مدبولي قال "مع الأزمة العالمية الراهنة، وجدنا من واجب الدولة التدخل للتقليل من حدة هذه الأزمة على الأسر المستهدفة، وأوضح أنه تم اختيار 9.1 مليون أسرة مستحقة لحزمة الحماية الاجتماعية من بين 23 مليون أسرة لها بطاقة تموين، ومن يتقاضون معاش «تكافل وكرامة» أو معاش الضمان الاجتماعي أو من تقل دخولهم عن الحد الأدنى والأرامل والمطلقات وكبار السن، تم ذلك بناءً على عدد من المعايير أعدتها مجموعة من مؤسسات الدولة والحكومة، منها وزارات: التضامن الاجتماعي، والتموين، والمالية، وهيئة الرقابة الإدارية، وتم تحديد الأسر الأكثر احتياجًا من بين المستحقين للبطاقات التموينية.

وتابع الكاتب أنه بالنسبة لكراتين السلع الغذائية المخفضة بنسبة 50% التي طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي توفيرها للمواطنين، أشار مدبولي إلى أنها يتم تنفيذها من خلال المؤسسات المعنية، والقوات المسلحة، ووزارات: الداخلية، والتموين، والتضامن الاجتماعي، والجمعيات الأهلية، بواقع مليوني كرتونة شهريًا، وأن تكلفة الكرتونة 120 جنيهًا تُباع بـ50 جنيهًا فقط، وتتحمل الدولة الفرق، ويستمر تنفيذها لمدة 6 أشهر، وهنا اعتبر الخبير الاقتصادي هاني جنينة أن توقيت الحزمة الاجتماعية محاولة لإرجاع قيمة الدخل الحقيقي للطبقات متوسطة ومحدودة الدخل، وهنا أيضًا يجب الوضع في الاعتبار أن ربع الموازنة العامة للدولة 500 مليار جنيه موجهة للدعم.

وفي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطا الله إنه إذا كانت مصر قد نجحت في كسر شوكة الإرهاب الأسود بجهود أمنية تستحق كل التحية وكل التقدير على مدى السنوات الأخيرة، فإن ذلك لا يعني أن الخطر قد زال تمامًا أو أن الكارهين لمصر والمعادين لصحوتها ونهوضها قد رفعوا رايات الاستسلام، ومن ثم فإن المسئولية الوطنية تفرض علينا أن نرصد بكل دقة ما يجري حولنا في عدد من دول الجوار وألا نخدع أنفسنا بأننا بعيدون عن رياح وعواصف الفوضى التي أجهضت حلم الاستقرار في المنطقة بوجه عام وفي دول الجوار القريبة منا بوجه خاص، وذلك يستوجب من الجميع نوبة صحيان وإطلاق بروجي اليقظة.

وأضاف عطا الله - في مقاله بعنوان "نوبة صحيان" - أن معطيات الموقف المضطرب في المنطقة لا تسمح لنا بترف الاستهانة بالمخاطر والتهديدات التي تفرضها أحداث إقليمية ودولية مفزعة قد تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق مجددًا في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وبالتالي تهيئة الأجواء للقوى الظلامية لمعاودة تحركاتها المشبوهة لضرب الأمن والاستقرار سعيًا لإحداث الفوضى على هامش المشاعر الملتهبة بالضيق والاستياء من الضائقة الاقتصادية التي تضرب العالم بأسره.

وتابع أنه مع كل التقدير والمباركة لأية دعوات للحوار والتوافق الوطني، فإن ذلك لا يجب أن يلهينا عن حاجتنا إلى خطاب سياسي صريح وخطاب ديني مستنير يستند إلى روزنامة الحقائق والثوابت ويخاطب العقل بدلًا من الاكتفاء بدغدغة المشاعر.

وأوضح عطا الله أن هذا الخطاب السياسي والديني لا يعني الدعوة لأن نعزف جميعًا لحنًا واحدًا يلغي تعددية الآراء وحرية الاجتهاد، وإنما الدعوة إلى خطاب بمداد الوطنية الخالصة التي لا تتعامى عن رؤية أخطار تلوح في الأفق وينبغي الاحتشاد لمواجهتها قبل أن تقع وينتشر رذاذها.

الاكثر قراءة