الأحد 28 ابريل 2024

بعد قتل أيمن الظواهري.. خبير يكشف مصير تنظيم القاعدة الإرهابي

أيمن الظواهري

تحقيقات2-8-2022 | 13:37

أماني محمد

جاء مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في غارة أمريكية ليثير اهتماما دوليا، فقد كان الظواهري هو العقل المدبر لتنظيم القاعدة ومن مؤسسيه مع زعيمه السابق أسامة بن لادن، وقد تولى الظواهري زعامة التنظيم الإرهابي خلفا لـ بن لادن الذي قتل في 2011، وبعد مقتل الظواهري أثيرت بعض التساؤلات حول مصير تنظيم القاعدة وكيف يؤثر مقتله على التنظيم الإرهابي في الفترة المقبلة.

وكان الظواهري قد قتل في غارة بطائرة دون طيار، استهدفت منزله في العاصمة الأفغانية كابول، وفي تعليقه على العملية قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «قبل أسبوع بعد أن علمت أن الظروف كانت مثالية أعطيت الموافقة النهائية لتنفيذ العملية وكانت المهمة ناجحة ولم يتم إصابة أي من أفراد عائلته بأذى ولم تقع أي إصابات بين المدنيين»، موضحا أنه قام بمشاركة هذه الأخبار مع الشعب الأمريكي الآن بعد نجاح العملية التام خلال العمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع حلفاء وشركاء أمريكا.

مصير تنظيم القاعدة

وفي هذا السياق، قال الدكتور سامح عيد، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن عملية قتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي بمثابة نصر زائف للولايات المتحدة الأمريكية لأن الظواهر تقلص نفوذه بظهور تنظيم داعش الإرهابي في 2013، وكل ميليشيات الشباب في القاعدة التحقت بتنظيم داعش في هذا التوقيت، وأصبح نفوذه ضئيلا إلا من خلال ظهوره في بعض الفيديوهات بين الحين والآخر.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الظواهري كان مريضا وأشيعت أنباء عن وفاته أكثر من مرة بسبب مرضه وهو عمره 71 عاما تقريبا وتأثيره محدود، مضيفا أن عملية قتل الظواهري دقيقة للغاية وتختلف عن العمليات السابقة مثل قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في 2019 أو قتل أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة في 2011.

وأضاف أن كل العلميات السابقة كان ينفذها الجيش الأمريكي بقوات إنزال خاصة تقوم بتنفيذ العملية أما هذه قتل البغدادي تمت باستخدام تقنيات تكنولوجية بعد رصده بالأقمار الصناعية بطائرات مسيرة استهدفته هو فقط ولم يصب أحد من أفراد أسرته، موضحا أن الظواهري لم يكن في جبال طورا بورا أو جبال أفغانستان بل كان متواجدا في العاصمة كابول مما يوضح أن سيطرة طالبان على الحكم جعل لديه درجة من الاطمئنان.

وأشار عيد إلى أن الأقمار الصناعية التقطت أيمن الظواهري واستهدفته الطائرات المسيرة بصواريخ تشبه السكاكين وليست بالانفجار فأصابته هو فقط ولم يصب أي من أفرد أسرته أو المحيطين به، موضحا أن العملية لم تسفر جعن قتل مدنيين وحركة طالبان أعربت عن غضبها من العملية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خرقا.

وأكد أن الظواهري تورط في العديد من الجرائم عبر تاريخه قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 ومنها تفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000 في اليمن وكذلك تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية عام 1998 في دار السلام ونيروبي، وظل مرصودا لنحو 24 عاما مع مكافأة مالية لمن يدلي بأية معلومات بشأنه تقدر بـ25 مليون دولار، مشيرا إلى أن الرعيل الأول من القاعدة جميعه انتهى وقتل في عمليات متتابعة.

وأشار إلى أن الموجودين حاليا من تنظيم القاعدة الإرهابي هم أجيال ثالثة، فالقاعدة كان قد ضعف تأثيره وبعد قتل الظواهري سيكون تأثيرها شبه ضعيف في المرحلة المقبلة، موضحا أنه فيما يخص حركة طالبان فقد أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية وخروجها من أفغانستان مخزيا، فلم يحدث الخروج الآمن للقوات الأمريكية منها بل كان خروجا مهرولا ومخزيا وتخلوا علن معاونيهم من الأفغانيين.

ولفت إلى أن عملية قتل الظواهري هي محاولة أمريكية لتبيض صورتها وكذلك رد على مخالفة حركة طالبان للاتفاق مع الأمريكان لأن طالبان هي مجموعة من الميليشيات وعند محاولتها تشكيل الحكومة حد خلافا بينهم، موضحا أن قدرة الطائرات المسيرة الأمريكية على اختراق طالبان والوصول لهدفها بهذه الدقة هو رسالة أيضا لطالبان بقدرة الولايات المتحدة على استهداف أي عنصر أو عضو في التنظيم.

Dr.Randa
Dr.Radwa