قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل أمس، متورط في عمليات إرهابية كبيرة وعديدة أشهرها أحداث 11 سبتمبر 2001 كما أنه عنصر مهم في الإرهاب الدولي ومؤسس رئيسي لتنظيم القاعدة وموجود فيه من لحظة تأسيسه حتى تولى قياداته في 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن، ومقتل الظواهري أمر جيد في ظل مكافحة الإرهاب الدولي.

وأوضح عكاشة في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه في الفترة الأخيرة بعد وصول حركة طالبان للسيطرة على أفغانستان مرة أخرى، كان هناك بعض المؤشرات التي ترجح إمكانية استعادة تنظيم القاعدة لقوته في الفترة المقبلة، مضيفا أن هذا يفسر سبب تواجد أيمن الظواهري في هذا المكان المميز داخل العاصمة كابول.

وأشار إلى أن هذا يوضح أن الظواهري كان في استضافة لدى قيادات طالبان وليس موجودا متسللا أو بعيدا عن أعينهم أو في مناطق نائية، مضيفا أن مقتل الظواهري يسهم في عدم تطور النشاط الإرهابي في الفترة المقبلة، وهي ضربة ناجحة وإيجابية وتقلص قدرات القاعدة بشكل كبير لأن التنظيم أصبح لا يمتلك الكثير من القيادات التاريخية بوزن أيمن الظواهري.

وأضاف أن خليفة أيمن الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة والذي يتردد اسمه حتى الآن هو الشخص المكنى بـ"سيف العدل" باعتباره آخر الشخصيات التي كانت متواجدة في وقت تأسيس التنظيم مع الظواهري وبن لادن، كما أنه عمل لفترة طويلة في الجناح العسكري للتنظيم في سنوات ازدهاره عندما كان له فروع قوية على مستوى العالم وأفغانستان ويتحرك بحرية قبل 2011.

وأشار إلى أن سيف العدل كان من الشخصيات البارزة والقيادية في التنظيم، ومن المعتاد أن من يعمل في الجناح العسكري للتنظيم الإرهابي هو المرشح الأقرب لتولي قيادة التنظيم، موضحا أنه من المستبعد أن يكون لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أي رد فعل على مقتل الظواهري لأن كلا الطرفين لا يملكان القدرات التي تساعدهم على ذلك ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع أن حركة طالبان أقل من القيام بذلك بل على العكس أنها شعرت بحرج بالغ بعد الكشف عن استضافتها أيمن الظواهري على أراضيها بعد عودتها للحكم في محاولتها تقديم نفسها على أنها لن تكون راعية للإرهاب أو على سابقة تاريخها الأول، موضحا أن طالبان تستشعر قدرا كبيرا من الحرج وستظل تنفي الفترة المقبلة علاقتها بهذا الأمر وربما تلجأ لإخفاء جثة الظواهري.