نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، دورة تدريبية حول نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وعلاقته بمكافحة التطرف المؤدي للإرهاب.

وذكرت وزارة الخارجية، اليوم، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن 11 مسئولًا من وزارات الدفاع والداخلية ومفوضيات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الوطنية في خمس دول إفريقية هي: مالي والكاميرون ونيجيريا وبوركينا فاسو وموزمبيق، شاركوا في الدورة التدريبية التي عقدت في القاهرة.

وقال السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، المدير العام للمركز، إن بناء القدرات وتعزيز التعاون على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي ضرورة لا غنى عنها من أجل التصدي الفعال لخطر الإرهاب، خاصة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه القارة الإفريقية مع تزايد الطابع العابر للحدود الذي يتسم به الخطر الإرهابي، لا سيما في دول حوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل التي تعاني من تصاعد في نشاط الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن دفع الجهود لتبني نهجًا شاملًا في مواجهة خطر الإرهاب استنادًا إلى التجربة المصرية الناجحة في هذا الصدد، يمثل أولوية لمركز القاهرة الدولي في إطار عمله كمركز تميز للاتحاد الإفريقي في مجال السلم والأمن، بحكم تولي المركز مهام سكرتارية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

كما أعرب عن سعادة المركز بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأيضًا معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والبنك الدولي من أجل عقد هذه الدورة. 

تهدف الدورة التدريبية إلى بناء قدرات الكوادر الإفريقية في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ومكافحة التطرف المؤدي للإرهاب على النحو المنصوص عليه في المبادئ التوجيهية العملياتية للاتحاد الإفريقي الخاصة بهذا المجال، تتضمن كيفية تخطيط وتصميم وتنفيذ عملية الفحص والملاحقة القضائية، وإعادة التأهيل والدمج، للتعامل مع الأفراد المرتبطين سابقاً بالجماعات الإرهابية في إفريقيا، في ضوء التحديات المحددة التي يواجهها المسؤولين العاملين في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في السياقات التي تشهد تواجد جماعات إرهابية.

كما تأتي الدورة التدريبية ضمن إطار تعاون يشمل الاتحاد الإفريقي ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والبنك الدولي، ويتم تنفيذ أنشطته بالتعاون مع عدد من مراكز التميز المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي مثل مركز القاهرة الدولي، بهدف تفعيل ونشر المبادئ التوجيهية العملياتية للاتحاد الإفريقي وتعزيز قدرات الكوادر الإفريقية الوطنية العاملة في هذا المجال لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا.

كما تعتبر المبادرة جزءًا من برنامج البنك الدولي لدعم مفوضية الاتحاد الإفريقي في مجال إعادة الدمج بالتعاون مع المملكة المتحدة.