اتهمت وزارة الخارجية الأذرية، اليوم، أرمينيا بالمسؤولية عن مقتل أحد جنود أذربيجان نتيجة إطلاق النار عليه في إقليم "ناجورني كارباخ" المتنازع عليه منذ عام 2020، معتبرة في الوقت نفسه بأن هذا الحادث يعد انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات الموقعة بينهما بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.

وذكرت الوزارة، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن "هذا الحادث يعد انتهاكا للاتفاقية الثلاثية الموقعة في نوفمبر عام 2020، كما يلحق ضررا بالجهود الهادفة إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، كما أنه يعد دليلا على عدم احترام أرمينيا جهود الوسطاء الدوليين".. مشددة على أن باكو ستواصل بذل كل الإجراءات المناسبة لضمان أمن الأراضي الأذربيجانية ووحدة حدودها.

من جهتها، أفادت النيابة العامة الأذربيجانية بفتح قضية جنائية بشأن مصرع الجندي الأذري.

وكانت وزارة الدفاع الأذرية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن مصرع أحد جنودها جراء إطلاق النار من جانب جماعة مسلحة غير شرعية متواجدة في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية، على مواقع الجيش الأذربيجاني في منطقة "لاتشينسكي"، وهي منطقة عازلة بين الحدود الأرمنية و إقليم قره باغ المتنازع عليه بين البلدين.
يذكر أن أرمينيا تخلت عقب التوصل إلى هدنة مع أذربيجان بوساطة روسية، عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، وقامت روسيا على اثرها بنشر قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين بمراقبة التقيد بتنفيذ هذه الهدنة التي وصفت بـ"الهشة".