تراجعت الطلبيات الصناعية في ألمانيا مجددا في شهر يونيو الماضي، وذلك للشهر الخامس على التوالي، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا التي أعاقت الاستثمارات، وذلك وفقا للأرقام الرسمية التي نُشرت اليوم الخميس.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في بيان صحفي، إن المؤشر الذي يقيس الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 0.4% في البيانات المعدلة موسميا. يأتي هذا التراجع بعد انخفاض بنسبة 0.2% في شهر مايو، بعد ركود بنسبة 0.1% في توقعات سابقة.
وبالتالي، فإن هذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي يسجل فيه المؤشر انخفاضا، حيث تأثر مؤشر الانتاج الصناعي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وعلى أساس سنوي، انخفضت الطلبيات الصناعية بشكل حاد بنسبة 9.0% وفقا للبيانات المعدلة موسميا. وتراجع الطلب على السلع الرأسمالية بنسبة 1.8%، في حين أن المخاوف تؤثر على مشاريع التوسع.
وارتفعت الطلبيات على السلع الوسيطة بنسبة 1.2%، في حين ارتفعت طلبيات السلع الاستهلاكية بنسبة 1.7%. وانخفضت الطلبيات في قطاع السيارات، ركيزة الصناعة الألمانية، بنسبة 0.1%، وذلك وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الاقتصاد.
جغرافيا، سجلت الطلبيات الصناعية من البلدان الثالثة انخفاضا كبيرا بنسبة 4.3%. من ناحية أخرى، ارتفعت الطلبيات في منطقة اليورو بنسبة 3.4%، فيما ارتفعت بنسبة 1.1% في ألمانيا.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية : في مواجهة انعدام الأمن المتزايد بسبب الحرب والتهديد بنقص الغاز تظل آفاق الوضع الصناعي قائمة.
وتأثرت صناعة التصدير الألمانية بشدة بالحرب في أوكرانيا، والتي تسببت في حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف وارتفاع أسعار الطاقة. وأدت الصعوبات في هذا القطاع إلى نمو صفري للاقتصاد الألماني في الربع الثاني، مع ظهور شبح الركود في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.