السبت 1 يونيو 2024

دبلوماسيو إسرائيل بتركيا يعملون من منازلهم «وسط اضطرابات القدس»

26-7-2017 | 19:21

قال مصدر دبلوماسي إن قرار أمر المسؤولين بالسفارة في أنقرة والقنصلية في إسطنبول بالعمل من منازلهم كان قد تم قبل حادث مبنى السفارة لإسرائيلية في عمان والذي قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية في أعقابه بغلق سفارتها في تركيا اعتراضا على الردود الأفعال التركية الرسمية.

كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت يوم الإثنين تعليمات الى العاملين فى المنشآت الدبلوماسية الإسرائيلية في تركيا، بالعمل من منازلهم وسط استمرار الإضطرابات الاقليمية حول الحرم القدسي في القدس.

يذكر أن عددا من المظاهرات جرت فى تركيا ضد قرار إسرائيل بوضع البوابات الإلكترونية عند مداخل الحرم القدسي الذي جاء بعد مقتل عنصري شرطة إسرائيليين بالرصاص خارج الحرم يوم 14 يوليو في هجوم قام به ثلاثة اسرائيليين عرب.

وقال المتحدث بإسم الحكومة التركية الأسبوع الماضي، إن تركيا تعتبر من أكثر المنتقدين وبصرامة للبوابات الإلكترونية.

كما أدان الرئيس رجب طيب اردوغان التدابير الأمنية الجديدة، وندد “الاستخدام المفرط للقوة” من قبل القوات الاسرائيلية خلال الإشتباكات مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية.

 وبدأ الخلاف يوم الثلاثاء عندما نادى إردوغان جميع المسلمين للتوجه إلى إسرائيل لـ”حماية” المسجد الأقصى بعد وضع إسرائيل بوابات كشف معادن هناك في أعقاب هجوم  14 يوليو.

تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل حاد بعد بضع سنوات منذ صعود حركة أردوغان عام 2003، وتمزقت بعد غارة الجيش الإسرائيلي في مايو 2010 على سفينة تركية سعت لكسر الحصار العسكري الإسرائيلي على غزة، والتي قتل فيها 10 أتراك، وعلى الرغم من خطوات نحو توافق مجدد في السنوات الأخيرة، فإن العلاقة لا تزال باردة.

مع ذلك قال عدة خبراء إسرائيليين، إنه من المستبعد أن تؤدي المشادة الكلامية بين تركيا وإسرائيل إلى إلغاء الاتفاق الذي حققته تل أبيب وانقرة في اغسطس 2016 بعد سنوات من العلاقات الدبلوماسية العالقة في أعقاب حادث “مرمرة”.

قالت “افرات افيف” من مركز بيغن سادات للدراسات الاستراتيجية :” في الوقت الحالي لا يبدو أن هناك سببا لقطع إردوغان العلاقات من جديد، حتى بعد توقيع اتفاق التصالح، لم يعتقد أي أحد أن العلاقات الإسرائيلية التركية ستكون رائعة من الآن فصاعدا وأن مواقف اردوغان تغيرت تماما”.

وأضافت: ”يجب اعتبار تدخل تركيا في المواجهة الجارية حول الحرم القدسي كجزء من رغبة اردوغان ان يصبح قائدا للعالم الإسلامي”.