السبت 23 نوفمبر 2024

دين ودنيا

"الأعلى للشؤون الإسلامية": مصر الراعي الأول لنشر الفكر الإسلامي الصحيح والوسطية والتسامح والسلام

  • 5-8-2022 | 21:33

الدكتور أحمد علي سليمان

طباعة
  • دار الهلال

أكد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مصر تثبت كل يوم للعالم أنها الراعي الأول لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ونشر التسامح والسلام في كل مكان من أرض الله، وإن عناية مصر الفائقة بالطلاب الوافدين تكوينًا وتدريبًا وتوجيهًا ودعمًا لخير شاهد على ذلك.

جاء ذلك - وفقا لبيان صادر عن وزارة الأوقاف - في الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد علي سليمان مساء اليوم /الجمعة/ خلال انعقاد المحاضرة التثقيفية للطلاب الوافدين بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، بحضور الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين.

وشدد الدكتور أحمد علي سليمان – في كلمته – على أن المشروع الفكري التجديدي لوزارة الأوقاف المصرية تخطى حدود الوطن لينتقل أثره وصداه إلى دول متعددة مطالبًا بنقل تجربة معسكر أبي بكر الصديق بما يحمله من رمزية عظيمة فكرية وتثقيفية وتنويرية إلى شتى دول العالم الإسلامي؛ لتعظيم الاستفادة من خبرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في هذا المجال.

وأوضح أن الاستثمار في الطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء للإسلام يعد استثمارًا استراتيجيا لنشر التسامح والسلام وإنارة الوجود بمنهج الله، وفي الوقت ذاته يجابه الفكر المتشدد والمتطرف.

وأشار إلى أن الفرصة سانحة أمام الطلاب الوافدين؛ لنشر سماحة الإسلام بالأخلاق النبوية، والأداء الحضاري المتميز الذي يبهر الآخرين ويدفعهم للتعرف على الإسلام، وحسن المعاملة مع الناس ومع شتى مفردات الطبيعة والكون، مطالبًا إيَّاهم ببذل مزيد من الجهد والتعب والتعلم المستمر؛ حتى يتمكنوا من التعبير الجيد عن رسالة الإسلام وأخلاق رسوله العظيم (صلى الله عليه وسلم)، ونشر القيم الإسلامية الدافعة للتقدم، في شتى ربوع المجتمع الإسلامي الكبير حتى يستطيع المسلمون أن يستعيدوا ريادتهم كما كانوا من قبل.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين – في كلمته – أن حادث الهجرة يظهر لنا كمَّ التضحيات التي قدمها النبي (صلى الله عليه وسلم) لأجل وطنه، وأن الهجرة كانت نقطة تحول مهمة في التاريخ، وبداية البناء العملي لدولة الإسلام في المدينة المنورة، ذلك البناء الذي قام على عدة أسس، من أهمها ترسيخ أسس المؤاخاة ومبدأ العيش المشترك بين البشر، ذلك المبدأ الذي اتخذ من المدينة المنورة أفضل أنموذج في تاريخ البشرية، سواء فيما بين المسلمين، أم فيما بينهم وبين الطوائف الأخرى من سكان المدينة.

وأشار إلى أنه فيما بين المسلمين رسخ الإسلام مبدأ الأخوة والمؤاخاة ووحدة الصف، وفيما بين المسلمين وبين غيرهم تعد وثيقة المدينة أعظم أنموذج لفقه التعايش في تاريخ البشرية، وأن الإنسانية، والحضارة، والرقي، والتعايش السلمي، وتقدير المفاهيم الإنسانية تتجلى بأعلى صورها في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعاملاته.. موضحًا أن المؤمن الحق قدوة بأخلاقه وتصرفاته وسلوكياته، فمقصد العبادات والشعائر في الإسلام إزكاء الأخلاق وإحسان المعاملة.

الاكثر قراءة