استوقفنا تصريح الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن أوائل الثانوية العامة، حيث أوضح مدى حزنه لما صرحت به الطالبة الأولى على الثانوية العامة بأمنيتها للحصول على منحة لدراسة الطب في الخارج، على الرغم من تفوقها في جامعات مصر ومدارسها الحكومية.

لنتساءل هل ما زالت عقدة الخواجة التي أصابت حياة وثقافة بعض الشباب هي المسيطرة أم لا.

د. نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع، جامعة قناة السويس، أكدت أن عقدة الخواجة والتفكير في الهجرة والتعليم خارج مصر، أصبح شيء مخيف وينذر بالخطر، ليس لأننا  نخسر عقول بشرية وكفاءات قد يحتاج إليها الوطن فحسب بل لأن البعض يذهب لتعليم أقل فقط لأنه يحمل ختم خارجي دون التأكد من ماهية الدرجة العلمية للجامعة التي يريد الالتحاق بها، ما يستنزف سنوات من العمر والمال.. والنتيجة شهادة من الغرب قد لا تؤهله لوظيفة هناك ولا تتناسب مع حاجة العمل هنا..

وعرفت الدكتورة منار عبد الفتاح إستشاري الصحة النفسية عقدة الخواجة بأنها إعجاب وحب لكل ما هو أجنبي،.. فالبعض يلهث وراء المنتج المستورد معتبراً إياه الثقة والضمان، من هنا رسخت الفكرة في عقول شبابنا وأزاد الأمر سوء بدخول التعليم كوسيلة جلب أموال في بعض الدول الأجنبية والترويج له .

وأشارت أن بيزنس جامعات الغرب يعد جرثومة دخلت فى ثقافة العرب والمصريين، وان اهتمام الطلبة بالتعليم فالخارج دون التأكد من ماهيته، وترك الجامعات المصرية التى حصلت على أعلى التصنيفات العالمية كجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وغيرها من الجامعات المصرية، يحتاج لوقفة من خبراء الاجتماع والإعلام لتغير ثقافة "عقدة الخواجة.. وأضافت أن بعض الشباب من أبناء الطبقة المرتفعة يربط بين الكفاءة والسفر للخارج ما ينم عن خلل في المفاهيم وهو ما نحتاج تعديله..