قال الدكتور رأفت يوسف أستاذ الإدارة وعلم النفس، واستشاري التنمية البشرية، أن 80 % من شخصية الطفل تتشكل في الست سنوات الأولى من عمره، وعلى الأب والأم الاهتمام بالطفل خلال هذه السن، وأن يكونا حريصين على عدم صدور أخطاء أو مشكلات أمامه، ويمثلا له القدوة، لأن تقليد الطفل لهما في هذه السن تقليدًا تلقائيًا، كما ينبغي حرص الأم على غرس القيم في طفلها منذ الصغر.

ونصح "يوسف" في حديث خاص لبوابة «دار الهلال»، الأم والأب بمراعاة تبادل ما يعرف بدور "الطيب والشرير" في علاقتهما مع الأبناء، وحذر من أن عدم تبادل هذا الدور يظلم الأم ويؤدي إلى ظهورها مستأثرة وحدها بدور "الشرير"، نظرًا لوجودها الدائم مع الأبناء وتلقيهم العقاب منها، في حين يلعب الأب طوال الوقت دور "الطيب" الذي لا يعاقب، الأمر الذي يحض في بعض الأحيان على كراهية الأم، لذا فتبادل دور "الطيب والشرير" بين الأم والأب مفيد لخلق نوع من التوازن المطلوب.

وأكد أستاذ الإدارة وعلم النفس أن التواصل والحوار الدائمين بين الأب والأم ضروري لخلق مناخ صحي للطفل وتنشئته تنشئة سليمة.