تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" نجاح جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في قطاع غزة، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ اعتبارا من مساء أمس، بعدما أعلنت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قبولهما اتفاق الهدنة.
وأفاد مصدر مسئول بأنه في إطار حرص مصر على إنهاء حالة التوتر الحالية بقطاع غزة، كثفت مصر اتصالاتها مع جميع الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي، وفي ضوء تلك الاتصالات دعت مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتبارًا من الساعة 5ر11 مساء أمس بتوقيت فلسطين.
وأضاف المصدر أن مصر تبذل جهودها للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في بيان، أن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية دخلت حيّز التنفيذ مساء أمس، وأوضح البيان أن إسرائيل تشكر مصر على الجهود التي بذلتها، وفى حال خُرق وقف إطلاق النار، فإنها تحتفظ بحقها في الرد بقوة.. كما أعلنت حركة الجهاد الفلسطينية موافقتها أمس على اتفاق هدنة مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد، في بيان، إنه تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة، وأضاف أن الاتفاق يتضمن كذلك تقديم تسهيلات عاجلة إلى قطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح المعابر والسماح بتقديم مساعدات إنسانية للسكان.
من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر والتي أدت إلى وقف العدوان على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وثمَّن الرئيس الفلسطيني ــ وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ــ مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرًا أن هذه الجهود تسهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء غارات إسرائيل لليوم الثالث إلى 43، بينهم 15 طفلا و4 سيدات، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 311 آخرين.
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، بما في ذلك إضافة مكون الهيدروجين الأخضر إلى المنظومة المتكاملة للطاقة، لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية.
وأشار إلى الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر، بوصفه مصدرا واعدا للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة بأن الاجتماع تناول متابعة إستراتيجية الدولة للطاقة الجديدة والمستدامة، فضلا عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية.
وتم عرض مستجدات إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، التي تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والشراكة مع الخبرة الأجنبية، في إطار إستراتيجية مصر للطاقة المتكاملة والمستدامة التي تهدف للوصول إلى 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية في مصر بحلول 2035، وذلك لحسن استغلال موارد وإمكانات مصر من الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق باستغلال طاقة الرياح، تم استعراض جهود زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح، لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح في المناطق التي تمتاز بسرعة الرياح العالية على مستوى الجمهورية.
كما تم استعراض تطورات التعاون مع الخبرات الدولية في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالاشتراك بين وزارتي الكهرباء والبترول.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضا عرض الموقف التنفيذي بشأن تأمين التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية، خاصة استصلاح الأراضي في سيناء، وجنوب الوادي والدلتا الجديدة، وما يتعلق بالأعمال الكهربائية بمحطات رفع المياه التي تستخدم في الزراعة واستصلاح الأراضي.
ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات إمدادات خطوط التغذية الكهربائية للمشروعات القومية الزراعية، في ضوء ما تمثله إمدادات الطاقة من مكون أساسي لتلبية الاحتياجات التنموية على مستوى الجمهورية.
كما اطلع الرئيس على مستجدات مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية، وكل من اليونان وقبرص.
وألقت صحيفة "الأخبار" الضوء على لقاء الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بوزير الدفاع وشئون المحاربين القدامى بجمهورية بوركينا فاسو والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية واستعراض حرس الشرف بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين.
وناقش اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا الجانبين.
وأعرب القائد العام للقوات المسلحة عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الإستراتيجية مع جمهورية بوركينا فاسو، مؤكدا حرص القوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات العسكرية.
من جانبه، أشاد وزير الدفاع وشئون المحاربين القدامى بجمهورية بوركينا فاسو بدور مصر المؤثر والفاعل في كل القضايا المطروحة داخل القارة الإفريقية، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون في مجال الدفاع بين الجانبين تضمن أهم مجالات التعاون التي تسعى القوات المسلحة للبلدين لتدعيمها خلال المرحلة المقبلة.
حضر اللقاء وتوقيع البروتوكول الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين وسفير جمهورية بوركينا فاسو بالقاهرة والملحق العسكري البوركيني بالقاهرة.