الإثنين 20 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف المصرية

مقالات

أخبار8-8-2022 | 09:24

دار الهلال

سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد حسن البنا إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يجتمع شهريا بالعاملين بمنظومة الشكاوى الحكومية، يتابع جهودهم في حل مشكلات المواطنين، وهو ما يؤكد دعم الحكومة المستمر لدور المنظومة في تلقي وتوجيه الشكاوى لجهات الاختصاص والرد عليها إلكترونيًا.

وأضاف البنا - في مقاله بعنوان "شكاوى المواطنين «2»" - أن تقرير شهر يونيو وحده يقول إن المنظومة تلقت (106) آلاف شكوى واستغاثة، بنسبة زيادة قدرها 24% عن الشهر السابق، ويؤكد الدكتور طارق الرفاعي مدير منظومة الشكاوى الاستمرار في توفير وإتاحة قنوات تواصل عصرية متنوعة، تتيح تلقي الشكاوى من المواطنين على مدار الساعة، وتداولها إلكترونيًا، لتتمكن فرق العمل بالوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية من معالجة هذه الشكاوى، وذلك بهدف خدمة وتحقيق رضاء المواطن المصري بكل ربوع الوطن. 

وأوضح أنه يتم حل المشكلات بالتعاون والتنسيق مع الجهات المرتبطة معها إلكترونيًا، وتحقيق نسب استجابات متميزة للشكاوى، وذلك من خلال فرق العمل المختصة بالمنظومة، وأن الجهات قامت بمراجعة وفحص الشكاوى والطلبات والاستغاثات، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو معالجتها وإزالة أسبابها.

وتابع البنا أنه من الضروري تفهم الوزير والمسئول لمهام منصبه، وعلى رأسها خدمة المواطن والاستماع إلى شكواه والسعي لحلها، ويتوازى مع ذلك فهمه وإدراكه لدور الصحافة والإعلام في نشر شكاوى المواطنين، وأن متابعته للشكاوى ليس ترفا بل من مهام منصبه.

أما الكاتب عبد المحسن سلامة، ففي مقاله بجريدة "الأهرام" الذي حمل عنوان "إسرائيل.. «حمل كاذب»!"، قال إن إسرائيل أطلقت عملية عسكرية غادرة جديدة ضد قطاع غزة أسفرت عن اغتيال عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامى، على رأسهم تيسير الجعبرى قائد قوات سرايا القدس، وعبدالله قدوم قائد وحدة قوات الصواريخ، وسقوط عشرات القتلى المدنيين، من بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ.

وأضاف الكاتب أن العملية الإجرامية جديدة أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم «الفجر الصادق»، لتؤكد إسرائيل من جديد أنها «كاذبة»، وتعمل، باستمرار، على إشعال فتيل التوتر، والعنف فى المنطقة، ولا ترغب فى السلام.

وأشار الكاتب إلى أن المواجهات بدأت بعد اعتقال القوات الإسرائيلية بسام السعدى أحد قياديى الجهاد فى الضفة الغربية، وإهانته، مما أشعل فتيل التوتر فى غزة من جديد، لافتا إلى أن إسرائيل تعانى مشكلات داخلية ضخمة بسبب قرب إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، ولا يجد الساسة الإسرائيليون أفضل من الدماء الفلسطينية لتكون قربانا لهم قبيل إجراء الانتخابات.

ورأى الكاتب أن الغريب هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلى، ففى الوقت الذى تشجب، وتندد بالعدوان الروسى فى أوكرانيا، وتتخذ إجراءات صارمة ضد موسكو، فإنها تُغمض عينيها عن جرائم إسرائيل فى فلسطين، موضحا أن الولايات المتحدة اكتفت بالتنديد، مطالبة إسرائيل بضبط النفس.

وأكد الكاتب في ختام مقاله قائلا "إسرائيل تؤكد كل يوم أنها مجرد «حمل كاذب» لن يدوم، وأن فجرها «كاذب»، وأنها غير قابلة للاندماج فى سلام حقيقى، ودائم؛ من أجل استقرار المنطقة، طالما ظلت مستمرة فى إشعال فتيل نيران العنف، والإرهاب، والقتل، دون مبرر".

أما الكاتب عبد الرازق توفيق، ففي مقال بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "الدبلوماسية الهادئة"، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أضاف لمكونات الدبلوماسية الرئاسية الخلاقة التى تعتمد على الصدق والشرف والسياسات الأخلاقية والتعاون والشراكة والاحترام المتبادل بعداً جديداً ومكوناً آخر وهو الدبلوماسية الهادئة المتزنة التى لا تندفع ولا تتهور، ولا تغامر.. وفى نفس الوقت فإن دبلوماسية الصوت الهادئ تعتمد على (الصبر والتفاوض) وترتكز على (القدرة والعمل)، فلاشك أن قوة الدولة وقدراتها الشاملة والمؤثرة وتأثيرها الإقليمى والدولى تؤدى بشكل كبير إلى نجاح ونتائج كبيرة وعظيمة فى تحقيق دبلوماسية الصوت الهادئ أهدافها والنتائج المرجوة.

وأوضح الكاتب أن مصر عانت كثيراً خلال عقود ماضية من دبلوماسية الصوت العالى والصراخ والتهديد والوعيد والضجيج، وتم استدراجها إلى مواجهات غير محسوبة لم تحدد توقيتها هي، أو حتى شكلها وطبيعتها، ولكنها جاءت بنتائج كارثية ساهمت فى تعطيل مسيرة الدولة المصرية خلال عقود ماضية.

وشدد الكاتب على أنه من المهم أن تكون الدبلوماسية على درجة كبيرة من الحكمة والهدوء والثبات والإدراك والفهم وتقديرات الموقف العلمية والصحيحة، وحسابات دقيقة طبقاً لمبدأ المكسب والخسارة واختيار البدائل التى تصل بنا إلى النجاح ومن المهم أن تتحدث وتتفاوض وتعبر وتكون على درجة كبيرة من الحلم والثبات. 

وقال الكاتب إن الدبلوماسية الهادئة لديها الصبر والنفس الطويل.. ولا تفرط ولا تتهاون فى حق مشروع، لكنها لا تتورط فى السقوط فى براثن الاستفزاز والعصبية، والصوت العالي، تملك أدواتها وأوراقها، والقدرة على تحديد التوقيت المناسب لاختيار البديل المناسب.

وأضاف أن الرئيس السيسي في موجات الأزمات العاتية من تحديات وتهديدات وأطماع ومخاطر واجهت الدولة المصرية كان دائماً واثقاً يمتلك رباطة الجأش والهدوء ولم تصدر منه إساءة فى حق أى طرف آخر رغم صعوبة التحدي، وهو ما حدث طيلة 8 سنوات لم تفرط فيها الدولة المصرية فى غاياتها وأهدافها وحقوقها أو ما يمس أمنها القومي.

وأشار الكاتب إلى أن القدرة هى العنوان الرئيسى والمكون الأساسى لنجاح دبلوماسية الصوت الهادئ، فالثقة فى القدرة والقوة والتى يدركها ويعرفها الطرف الآخر تهييء أفضل السبل للتفاوض الناجح بالإضافة إلى الصبر وطول النفس مع التمسك بالحق.

ورأى الكاتب أن نجاح الدبلوماسية الهادئة فى الحفاظ على الحقوق المصرية، بدون توتر أو عصبية أو حتى إساءة.. يمثل نقطة انطلاق جديدة للسياسة الخارجية، للدول ترسخ مبادئ جديدة. 

وقال الكاتب إن الدبلوماسية الهادئة، أو دبلوماسية الصوت الهادئ أصبحت ركيزة النجاح المصرية، فالمهم أن تمتلك القدرة وتقف على أرض صلبة، مشيرا إلى أن (مصر- السيسي) انتصرت على أخطر التحديات دون ضجيج أو صخب أو صوت عالٍ ولكن بعمل وصبر وهدوء ومن أبرز هذه التحديات الإرهاب الأسود المدفوع والممول والمدعوم لتركيع الدولة المصرية، لكن ورغم التضحيات انتصرت مصر وسحقت الإرهاب ودون مساعدة من أى طرف دولي.

وأكد الكاتب في نهاية المقال أن مصر لديها إمكانيات وأوراق وقدرات هائلة، وقوة فائقة، تديرها قيادة وطنية شريفة مخلصة تمتلك زمام الحكمة والثقة والهدوء الواثق، لا تميل للمغامرات ولكن تمضى وفق حسابات دقيقة وتقديرات مواقف صحيحة، مشيرا إلى نجاح مصر فى أن تكون هى ركيزة أمن وسلام واستقرار الشرق الأوسط وتعويل العالم عليها فى قيادة المنطقة وشرق المتوسط وإفريقيا لم يأت من فراغ ولكن جاء بفضل تعانق القوة والقدرة والثقة والحكمة والهدوء والصبر والاتزان.. لتشكل فى النهاية قوة رشيدة ذات دور وثقل .