الجمعة 21 يونيو 2024

أستراليا تدعو إلى تهدئة التوترات في مضيق تايوان

وزيرة الخارجية الأسترالية

عرب وعالم8-8-2022 | 11:48

دار الهلال

دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج اليوم الاثنين إلى تهدئة التوترات في تايوان، وذلك بعد أن اتهمتها بكين بـ "توجيه أصابع الاتهام" لها من خلال انتقادها للتدريبات العسكرية الصينية التي جاءت ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وانتقدت وونج إطلاق الصين لصواريخ باليستية خلال التدريبات الجوية والبحرية الجارية حول تايوان، التي تزعم بكين أنها جزء من أراضيها.

ووقعت أيضًا بيانًا مشتركًا مع الولايات المتحدة واليابان يوم السبت الماضي، أدان إطلاق الصواريخ على المناطق الاقتصادية اليابانية الخالصة، واتهم الصين "بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة"، وفقًا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وردت السفارة الصينية لدى أستراليا على البيان الثلاثي، قائلة: "من غير المقبول على الإطلاق توجيه أصابع الاتهام إلى الإجراءات الصينية المبررة لحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها".

واتهمت السفارة الصينية أستراليا بتنفيذ ما تطلبه الولايات المتحدة، التي وصفتها الصين بأنها "أكبر مخرب ومزعزع لاستقرار السلام في مضيق تايوان وأكبر مسبب للاضطراب فيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي".

وقال بيان للسفارة "نأمل ... أن يتعامل الجانب الأسترالي مع قضية تايوان بحذر، وألا يتبع استراتيجية دول معينة لاحتواء الصين مع تايوان، وألا يتسبب في مشاكل واضطرابات جديدة في العلاقات بين الصين وأستراليا".

وامتنعت وونج عن التعليق على حالة العلاقات الصينية الأسترالية عقب زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي. وكانت بكين قد أشارت إلى إعادة رأب الصدع في العلاقة بعد انتخاب الحكومة الأسترالية الجديدة في مايو. وتراجعت العلاقات بين البلدين خلال السنوات التسع للحكومة السابقة.

وقالت وونج للصحفيين "الشيء الأكثر أهمية في الوقت الحالي هو خفض التوترات واستعادة الهدوء عندما يتعلق الأمر بالتوترات عبر مضيق تايوان".

وأضافت "تواصل أستراليا الحث على ضبط النفس ووقف التصعيد، وهذا ليس شيئًا تدعو إليه أستراليا وحدها، والمنطقة بأكملها قلقة بشأن الوضع الحالي، والمنطقة بأكملها تدعو إلى استعادة الاستقرار".

وردا على سؤال حول كيفية تطوير أستراليا للسياسة الخارجية المستقلة عن الولايات المتحدة، قالت وونج للصحفيين: "أستراليا دائما تسترشد بمصالحنا الوطنية".

وفي وقت لاحق، استضافت وونج نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان في مبنى البرلمان، حيث وصلت شيرمان إلى أستراليا بعد زيارة جزر سليمان، وساموا، وتونجا - وهي دول جزرية في جنوب المحيط الهادئ، حيث تعمل الصين على زيادة نفوذها.

وقالت شيرمان في بداية المحادثات مع وونج، إن الولايات المتحدة وأستراليا "تشتركان في الالتزام بتعميق التعاون مع جزر المحيط الهادئ الذين هم شركاء أساسيون".

وفي السايق ذاته، أكد وزير خارجية لاتفيا إدجار رينكيفيكس دعوة نظيرته الاسترالية بشأن ضرورة ضبط النفس، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الأسترالية كانبرا لافتتاح سفارة جديدة لبلاده. ولفت رينكيفكس إلى أوجه التشابه بين النفوذ العسكري الصيني على تايوان والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتابع قائلا "من المهم للغاية أن نفهم أن الصين تراقب عن كثب ما يحدث في أوروبا، وما يحدث في أوكرانيا".. مضيفًا "من المهم جدًا أن نعمل معًا ونقدم نفس النوع من الرسالة حول الحاجة إلى ضبط النفس، وعدم المبالغة في رد الفعل تجاه أفعالهم وعدم إنشاء نقطة ساخنة على الصعيدين الإقليمي والعالمي".