أعلنت حكومة مدينة تاي شانج التايوانية، اليوم ، استقالة نائب رئيس حزب كومينتانج المُعارض أندرو هسيا من منصبه كمستشار لحكومة المدينة، وذلك في أعقاب رحلته المثيرة للجدل إلى الصين.
وأشارت حكومة تاي شانج في بيان -نقلته وكالة أنباء تايوان الرسمية "سي إن إيه" باللغة الإنجليزية- إلى أن هسيا، الذي سافر للصين يوم الأربعاء الماضي ويخضع حاليا لحجر صحي مدته 10 أيام ضمن إجراءات الصين لفيروس كورونا المستجد، تقدم باستقالته أمس /الجمعة/.
وأضافت الحكومة المحلية أنها من جانبها ستحترم رغبات هسيا، معربة عن شكرها وتقديرها لمساهماته ومساعدته.
وأوضحت حكومة تاي شانج أن هسيا تواصل مع نائب عمدة المدينة بروس لينجو ليقدم استقالته، مُبررا ذلك بأن الاضطراب المُحيط برحلته إلى الصين تسببت في أزمات لحكومة المدينة، ولذلك قرر الاستقالة من منصبه كمستشار وعضو في لجنة الشئون الدولية للمدينة.
وتأتي زيارة أندرو هسيا إلى الصين وسط التوترات المتصاعدة بين بكين وتايوان في أعقاب زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان هذا الشهر، وأثارت هذه الزيارة جدلا وانتقادات واسعة داخل تايوان من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم وبعض أعضاء حزب كومينتانج المعارض.
ونقلت وكالة الأنباء التايوانية الرسمية، عن مصدر من حزب كومينتانج، دون الكشف عن هويته، أن رحلة هسيا إلى الصين غرضها الأساسي هو فهم الأزمات التي يواجهها قطاع الأعمال التايواني في الصين، خاصة بعد معاناة القطاع خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا وتجاهل الحزب الحاكم للأزمة.
وأضاف المصدر أن وفد أندرو هسيا لن يزور بكين من الأساس وليس لديه أي خطط لمناقشة القضايا السياسية.