السبت 18 مايو 2024

محللون صينيون: انسحاب لاتفيا وإستونيا من آلية التعاون مع دول شرق ووسط أوروبا خطوة "قصيرة النظر"

الصين

عرب وعالم13-8-2022 | 18:07

دار الهلال

قال محللون سياسيون صينيون، اليوم، إن انسحاب لاتفيا وإستونيا من آلية التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا هي خطوة "قصيرة النظر" وتدل على فقدانهما للاستقلال الدبلوماسي نتيجة الضغط الأمريكي، كما أنها تضحية منهما بفرص التنمية.

ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية عبر موقعها الإلكتروني، عن محللين سياسيين صينيين قولهم "إن الخطوة التي اتخذتها كل من لاتفيا وإستونيا لن يكون لها تأثير كبير في التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا ".

ورأى المحللون أن تعليق لاتفيا وإستونيا آمالهما على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خطوة غير حكيمة؛ نظرًا لأن الجانبين بالكاد يمكنهما تقديم أية مساعدة اقتصادية ملموسة، لا سيما وأنهما في أمس الحاجة لذلك الدعم الاقتصادي.

وأصدرت إستونيا ولاتفيا بيانات متماثلة، يوم /الخميس/ الماضي، للإعلان عن قرارهما بوقف مشاركتهما في إطار التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا، على أن تواصلا السعي لإقامة علاقات بنّاءة وعملية مع الصين على الصعيد الثنائي ومن خلال التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وأكد المحللون أن الخطوة الثنائية، التي تم الإعلان عنها يوم /الخميس/ الماضي، لن تمثل نكسة للتعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا مثلما وصفتها بعض وسائل الإعلام الغربية، موضحين أن مشاركة لاتفيا وإستونيا في آلية التعاون مع الصين كانت محدودة، وأنه من غير المرجح أن تتبعهما الدول الأخرى المشاركة في الآلية.

ومن جانبه، قال باحث الدراسات الأوروبية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ليو زوكوي، لصحيفة "جلوبال تايمز"، إن آلية التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوروبا لن تنحل أو تنهار أو تفشل بعد الخطوة الإستونية-اللاتفية، مشيرًا إلى أن أهمية آلية التعاون ما زالت قائمة بالنسبة للصين والدول الأوروبية الأخرى المشاركة.

ويرى المحللون أن خطوة لاتفيا وإستونيا تأتي وسط النزاع المتصاعد بين أوكرانيا وروسيا، والذي جرّ دول البلطيق إلى قلق متزايد حيال الأمن، ولذلك تعطي هذه الدول الأولوية حاليًا للأمن على حساب الاقتصاد، وحتى أنها تتجاهل سبل عيش سكانها.

 

الاكثر قراءة