أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة محاولات عرقلة مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيا الكهروذرية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الاثنين/ - "إننا نشجب بشدة محاولة عرقلة هذه المهمة؛ وبالتعاون الوثيق مع الوكالة وقيادتها، سنبذل قصارى جهدنا لكي يتواجد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة لكي يتمكنوا من تقديم تقييم صادق للأعمال التخريبية للجانب الأوكراني".
من جهته، قال مدير مركز (أتوم إنفو) ألكسندر أوفاروف إنه لا يمكن طرد روسيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما طلبت به أوكرانيا.
وأضاف أوفاروف - في تصريح لوكالة (تاس) الروسية - "ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينص على خيار مثل طرد أي دولة.. الانسحاب الطوعي فقط ممكن".
كانت أنباء قد أشارت إلى تخطيط الحكومة الأوكرانية لمطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعليق حقوق روسيا كدولة عضو فيها وتجريدها من حق التصويت في اجتماعات مجلس إدارة الوكالة.
من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران المتحدة الروسية يوري سليوسار إنه من المقرر أن يتم تحديث مشروع تطوير طائرة الركاب الصينية الروسية طويلة المدى (سي أر 929) وفقًا لظروف الاقتصاد الحالية، وذلك في إشارة إلى المصاعب الاقتصادية التي يواجهها العالم الآن.
وأضاف - في تصريح - "نعمل على اتصال وثيق مع الجانب الصيني من أجل جميع مشاريعنا المشتركة".
من ناحية أخرى، دعت 42 دولة والاتحاد الأوروبي، إلى الانسحاب الفوري للقوات الروسية من محطة زابوروجيا للطاقة في أوكرانيا، بدعوى وجود خطر نووي.
وقالت الدول - في بيان مشترك نشر على موقع دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي - "لا يمكن إنكار أن العملية العسكرية الروسية ووجودها المستمر في المنشآت النووية الأوكرانية يزيدان بشكل كبير من مخاطر وقوع حوادث وكوارث نووية".
وتابعت "أن وجود القوات العسكرية الروسية في محطة زابوروجيا للطاقة النووية يمنع المشغل والسلطات الأوكرانية من الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالسلامة النووية والإشعاعية وفقًا للاتفاقيات الدولية ومعايير أمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوفاء بولايتها المتعلقة بالضمانات".
وأضاف البيان: "نحث الاتحاد الروسي على الانسحاب الفوري لقواته العسكرية وجميع الأفراد غير المصرح لهم من محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، ومحيطها المباشر، وجميع أنحاء أوكرانيا".
وأشار البيان إلى أن سيطرة روسيا على المحطة "غير مقبولة" و"تشكل خطرا كبيرا" على المبادئ الدولية للسلامة النووية، مضيفا أنها تتعارض مع إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت الدول إن انسحاب روسيا من زابوروجيا سيمكن مشغل المحطة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من استئناف العمل الآمن في المحطة وتعزيز الضمانات.
كما أدانت البلدان "استخدام روسيا للمعلومات المضللة في محاولة لتبرير أفعالها غير القانونية في أوكرانيا".
وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية من بين الدول التي وقعت على البيان.