أعلنت وزيرة الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو عن تخفيض عدد التأشيرات السياحية التي ستصدرها فنلندا للسائحين الروس، بينما ستكون الأولوية للمسافرين لأسباب عائلية أو للدراسة أو للعمل.
وقالت هافيستو ذلك على الهواء مباشرة لقناة Yle التلفزيونية، حيث أعلنت عن إعداد وزارة الخارجية الفنلندية آلية للحد من إصدار التأشيرات السياحية للمواطنين الروس.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد دعا في 8 أغسطس الجاري خلال مقابلة له مع صحيفة واشنطن بوست الدول الغربية إلى منع جميع المواطنين الروس من دخول أراضيها، وقال "دعوهم يعيشون في عالمهم الخاص، حتى يغيروا فلسفتهم"، وأعرب عن رغبته في أن يطال الحظر الروس الموجودين بالفعل في أوروبا، ممن غادروا البلاد بسبب الخلاف مع الحرب، مشددا على أنه "لا يهم أي نوع من الروس هم، أعيدوهم إلى روسيا".
كذلك دعت وزيرة الخارجية الإستونية كايا كالاس إلى "وقف إصدار التأشيرات السياحية للمواطنين الروس، بدعوى أن "زيارة أوروبا هي امتياز، وليست حقا من حقوق الإنسان"، وهو ما ردت عليه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بأن حرية التنقل منصوص عليها بوضوح في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحديدا في المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 2 من البروتوكول رقم 4 الملحق بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث ترد حرية التنقل كشرط لا غنى عنه للتمتع بمجموعة واسعة من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحقوق التي لا يمكن الانتقاص منها مثل الحق في الحياة، والحق في عدم التعرض للتعذيب وغيرها.