السبت 20 ابريل 2024

ناشطات قضايا المرأة يؤكدن: أطفال الطلاق لهم حق في والديهما

قانون الرؤية وحده لا يكفي

سيدتي16-8-2022 | 17:36

فاطمة الحسين

الرؤية ليست حكراً على الأم والأب فقط، ولكن هي حق الطفل ليكون لديه علاقة شبه سوية مع أبوه وأمه وجميع أفراد عائلته.. بهذه الكلمات فجرت أميرة بهي الدين الكاتبة والحقوقية، قضية هامة عن أحقية أبناء الطلاق في والديهما، عبر برنامج «افتح باب قلبك» على فضائية «سي بي سي».

وقد لقى هذا التصريح اهتمام المعنيين بقضايا المرأة، منهن هالة عبد القادر مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، مؤكدة أن الطفل حتى لو كان في عمر لا يعي فيه سلوك الأبوين وأيهما صالح وأيهما غير صالح، ومهما بدت أسباب انفصال الأزواج، فلا يوجد مبرر يمنع ابن من رؤية والده أو حرمانه من والدته، أو يمنح الحق لطرف منهما في منع الآخر من رؤية  صغيره، ولابد من تواصل الطفل معهم لخلق بيئة طبيعية له،  ولا يحق لمن له الحضانة التعسف في تنفيذ حكم الرؤية.

وأضافت قانون الرؤية غير عادل ويحتاج إلى تعديل، ويجب ألا  تقتصر حقوق الطفل في والديهما فحسب، بل مراعاة أحقيته في زيارة جدته وعمته وخالته وأقاربه من الطرفين، وإذا كان للأبوين الحق في رؤية صغارهم، فلأجداد أيضاً حق مماثل عند عدم وجود الأبوين، لابد أن يتساوى نفس الأحقية للطفل، فالصغير ليس له ذنب في الانفصال، ولا يجب أن يدفع هو هذا الثمن، فالحرمان الأسري قد يؤثر على شخصيته.

وتشير الناشطة في مجال حقوق المرأة د.عزة كامل، إلى عدم كفاية القانون وحده لحل مشاكل الرؤية وإعطاء الصغير حقه، فالقضية ليست في نص تشريعي خاص بالرؤية أو الاستضافة، بل لابد من توعية مجتمعية ليتعلم طرفي العلاقة الزوجية أن طفلها له حق في كلاهما حتى إن كان أحدهما لا يصلح للأبوة أو الأمومة.

ولا تنكر عزة كامل وجود أباء وأمهات لا يؤتمنوا على الصغار، وهنا تأتي أهمية القانون في تحديد ما يتناسب مع مصلحة الصغير وفقاً لظروفه، لذا ترى أن للقانون دور وللأسرة أيضاً دور مماثل للحفاظ على حقوق أبناء الطلاق.