تنص غالبية قوانين الأحوال الشخصية في العالم، على حق الحضانة المشتركة للأطفال بعد الطلاق، فلا يوجد مبرر يمنع طفلاً من رؤية والده أو حرمانه من والدته، أو يمنح الحق لطرف منهما في منع الآخر من رؤية الطفل، نظرًا لما يؤثره بالسلب على نفسية الطفل وسلوكه.
ويستعد مجلس النواب بعد عودته لانعقاد اجتماعاته في الأول من أكتوبر المقبل؛ لمناقشة مجموعة من القوانين ذات الأولوية، ومن بينها إعادة صياغة قانون الأحوال الشخصية، بما في ذلك من نصوص تخص رؤية الأطفال، وخاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعداد قانون متوازن للأحوال الشخصية يراعي مصلحة الأسرة.
وفي هذا السياق، قالت سناء السعيد عضو مجلس النواب وعضو المجلس القومي للمرأة، إن البرلمان سيناقش وضع قوانين وتشريعات جديدة لمراعة الأهل ولخدمة الأب والأم في هذه الأزمة، موضحة أنهم يطالبون في قانون الأحوال الشخصية الجديد، بإمكانية استضافة الطفل في منزل الطرف غير الحاضن أو اصطحابه في رحلة ترفيهية بدلاً من جلوسهم في النادي أو في أي مقهى لساعات معدودة.
وأوضحت في تصريح لبوابة «دار لهلال»، أهمية الرؤية للطفل، بما تصب في مصلحته ومصلحة الأسرة؛ لإنشاء الطفل في بيئة سوية صحية، وأهمية وضع مسمى مناسب لمراعاة نفسية الأطفال أثناء الرؤية، سواء إن كانت تندرج تحت اسم (خروج/ استضافة/ رؤية).
وأكدت أهمية تقنين رؤية الطفل ومكان الرؤية ومسمى الخاص بذلك، حيث إن كل هذه التفاصيل تؤثر بالسلب على نفسية الطفل إذا تم سوء استخدامها، مشددة على ضرورة وضع ضوابط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في تجمع عائلي، سواء إن كانت مع عائلة الطرف الحاضن أو عائلة الطرف غير الحاضن؛ حفاظًا على نفسية الطفل ولمساعدته في شعوره بالأجواء الأسرية الطبيعية؛ حتى يكون شخصًا سويًا نفسيًا.
كما طالبت بضرورة عدم التحدث بالسلب عن أي من الأب أو الأم أمام الطفل من كلا الطرفين، حيث يؤثر ذلك بالسلب على نفسية الطفل، وضرورة نشر حملات توعية لأولياء الأمور عن أهمية هذا الموضوع خاصة في وجود الأطفال.