دعا وزير الخارجية الكويتي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، المجتمع الدولي؛ لممارسة مسؤولياته من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية الإجرامية بالقدس، ومحيط المسجد الأقصى، والتعدي على المقدسات الدينية.
جاء ذلك في كلمة الشيخ صباح خالد الصباح، اليوم، أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، الذي عقد برئاسة الجزائر؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القُدس.
وطالب وزير الخارجية الكويتي باتخاذ مواقف حازمة حيال الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في القدس، عملا بكافة القرارات والمراجع الدولية ذات الصلة وخاصة قرارات مجلس الأمن رقم 476 و478 و2334 وحمل إسرائيل على الالتزام بالمعاهدات، والاتفاقيات الدولية، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وعبر الوزير الكويتي عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، لما تم من ممارسات إسرائيلية قمعية وتدابير أمنية تعسفية فرضتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى.
وأعرب عن شكره لجميع الدول العربية على الجهود التي بذلتها والاتصالات التي أجرتها؛ لرفع العقبات التي تحول دون أداء الشعائر الدينية وضمان عدم تكرارها وحفظ مكانة هذه المقدسات، بما يكفل حق المصلين في أداء شعائرهم بيسر وطمأنينة.
وقال: «الشعب الفلسطيني يستحق منا كل الدعم في مقاومتهم من أجل الحفاظ على هوية القدس والسعي من أجل الوصول الى حل لقضيتهم العادلة».
ووجه وزير الخارجية الكويتي رسالة تضامن للأشقاء في فلسطين ووقفتهم البطولية في وجه استهداف المسجد الأقصى وفي مواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة والتعبير عن الرفض القاطع لتلك المخططات في تغيير الوضع التاريخي القائم.
وجدد موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الاستمرار بتقديم كل الدعم والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لحين حصولهم على حقوقهم الشرعية الكاملة وتسوية القضية الفلسطينية وايجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.