صرحت مصادر يابانية مطلعة اليوم، بأن حكومتي اليابان والصين تجريان الاستعدادات لإجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى بين الجانبين في الصين، حيث يسعى الطرفان إلى تجنب المزيد من التدهور في العلاقات بعد التدريبات العسكرية الرئيسية التي أجرتها بكين بالقرب من تايوان في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية /كيودو/ أنه خلال الاجتماع المرتقب بين مستشار الأمن القومي الياباني تاكيو أكيبا وكبير الدبلوماسيين الصينيين يانج جيتشي، من المرجح أن تعبر طوكيو عن قلقها إزاء التدريبات التي أجرتها بكين احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان وتؤكد أهمية السلام و الاستقرار عبر مضيق تايوان.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تاتي في الوقت الذي تحتفل فيه اليابان والصين بالذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية في 29 سبتمبر.
وكانت الصين قد ألغت بشكل مفاجيء اجتماعا ثنائيا لوزراء الخارجية كان من المقرر عقده في 4 أغسطس في كمبوديا بعد أن انتقدت اليابان وأعضاء آخرون في مجموعة الدول السبع، بكين لزيادة الضغط العسكري على تايوان من خلال التدريبات التي سقطت خلالها صواريخ باليستية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لـ اليابان.
و من المرجح أن يجدد أكيبا -الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لأمانة الأمن القومي- احتجاج اليابان على الصواريخ بينما يدعو إلى بذل جهود لتخفيف التوترات خلال اجتماعه مع يانج ، وهو عضو المكتب السياسي لصنع القرار في الحزب الشيوعي.